strong> ثائر غندور
انتهى اجتماع مجالس فروع الطلاب ومجلس الوحدة في كلية العلوم مع رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير شكر إلى تسوية على حساب طلاب السنة الأولى. فالمجتمعون توافقوا على مبدأ الدورة الثانية للسنة الثانية، للطلاب الذين ينالون 30/100 وما فوق، وحُرم الباقون وطلاب السنة الأولى منها. ولفت رئيس الهيئة الطلابية في الفرع الثاني للكلية جوزف شلهوب إلى أنّ الإدارة وافقت على أخذ التقارير الطبية وحالات وفاة الأصول (الأب، الأم، العم...) في الحساب، إذا حصل الطالب على أقل من المعدل المطلوب. وفي المعلومات الواردة عن الاجتماع، أنّ عميد الكلية الدكتور علي منيمنة، وافق بـ «غصة» على مبدأ الدورة الثانية لطلاب السنة الثانية، وقد احتدّ مرات عدة خلال الاجتماع. أما رئيس الجامعة، فردّ على أحد رؤساء مجالس الفروع حين استند إلى الوثيقة التوجيهية لنظام الـ «LMD»: «أصلاً النظام كله غير قانوني». وعلمت «الأخبار» أنّ هذه «التسوية» كما سماها أحد أساتذة الجامعة، نضجت في اجتماع ليلي عقده أول من أمس مجلس الوحدة في الكلية. واتفقت مجالس الفروع على عقد اجتماع آخر قريب لتعلن موقفاً رسمياً من التسوية التي انتهت إليها «المواجهة»، كما يحب أن يسميها رؤساء المجالس. ورفض «الرؤساء» إبداء موقف نهائي بانتظار التشاور مع الطلاب، وستُعقد اليوم جمعية عمومية في كلية العلوم ـــ الفرع الأول في الحدث.
في المقابل، دعا رئيس قسم الكيمياء في كلية العلوم ـــ الفرع الأول الدكتور ابراهيم زين الدين الطلاب إلى أن يأخذوا دورهم في سبيل إنقاذ الجامعة الوطنية، مستذكراً دور الحركة الطلابية في بناء الجامعة في الستينيات والسبعينيات. وفي ندوة أقامها قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني حول نظام الـ «LMD»، ضمن فعاليات معرض الكتاب، وصف زين الدين نظام الـ «LMD» بـ «أل أم دفشة»، التي ما كانت لتطال الجامعة «لو في حركة طلابية موحّدة». وأشار إلى أنّ دور الجامعة هو إنتاج الفكر وتوظيفه، «لكننا نُلقّن طلابنا فقط». واعتبر أنّ الـ «LMD» محاولة لاحتواء الجامعة والتقليل من أهميتها وإظهار عدم فاعليتها عبر «دفش الـ LMD» من دون التنسيق مع الأساتذة، «إذ كان يُفترض الانتقال شيئاً فشيئاً من النظام القديم إلى الجديد».
وأبدى زين الدين خشيته من «أن نبدأ بـ L (الإجازة) وتروح الـ M (الماستر) وتأتي الـ D دفشة جديدة صوب الهاوية تكون لمصلحة الدكاكين الخاصة». وحذّر زين الدين من «خبصة» السنة المقبلة وما ستكون عليه عندما يلتقي النظامان القديم والجديد في السنة الثالثة.
بدوره، رأى البروفسور تيسير حمية أنّ تطبيق النظام الجديد يفترض اعتماد ورش العمل، «وهذا ما نفتقده في الجامعة اللبنانية»، وأشار إلى أنّ فرنسا عقدت ورش عمل لأساتذة وإداريين وطلاب من الجامعة لأكثر من عشر سنوات قبل بدء تطبيق النظام الجديد، «أما نحن فاستوردناه من الأم الحنون التي لم تطبق سوى 60% من جامعاتها نظام الـ «LMD». ونبّه إلى روحية «LMD» بسبب عدم اعتماد نظام الأرصدة بالكامل إذ ينص القانون على أن تكون 20% من الأرصدة اختيارية وهو غير مطبق، ففي قسم الكيمياء مثلاً، 3 أرصدة اختيارية من أصل 180 رصيداً. ولفت البروفسور إلى أنّ الدولة خفضت ميزانية مختبرات الكيمياء من 800 مليون إلى 400 مليون، والمؤتمرات العلمية من 200 مليون إلى 80 مليوناً. أما الدكتور عبد الله زيعور فرأى أنّ حلّ كل الأمور يكون بالاتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية، مخاطباً الطلاب: «أنتم أفضل منّا بالعمل النقابي». وشدّد زيعور على أنّ الدورة الثانية حق مكتسب للطلاب لا يحق لأحد أن يصادره، داعياً إلى تجميد العمل بنظام الـ «LMD» حتى تتوفر جميع الشروط لتطبيقه.