غربي بعلبك ــ رامح حمية
علمت «الأخبار» من مصادر أمنية، أن مخفر درك حدث بعلبك تلقى تعليمات بوجوب أخذ الحيطة والحذر أثناء التجول ضمن نطاقه، مخافة حصول أي رد فعل على قتل الشاب مهدي زعيتر برصاص قوى الأمن الداخلي في ضاحية بيروت الجنوبية، أول من أمس.
وزارت «الأخبار»، أمس، منزل الضحية في بلدة «جبعا» حيث تسيطر أجواء الحزن على أهالي البلدة. وقال والد الضحية محمد زعيتر في رسالة إلى المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي عبر «الأخبار» إن «عناصر قوى الأمن الداخلي في لبنان والمنطقة وفي الضاحية الجنوبية، هم أبناء لنا، وليس لدينا أي حقد أو ضغينة تجاه أي عنصر منهم». وشدد على مطالبته «بكشف ملابسات الجريمة» وتبيان الأسباب التي دفعت الى قتل ابنه الوحيد، متسائلاً عن الأسباب التي دفعت عناصر قوى الأمن الى عدم مساعدة ولده وطلب الإسعاف له «لا بل ترك ينزف حتى الموت». وأضاف «أنا أطالب بالتحقيق حتى ينال القاتل العقاب وكي لا تذهب دماء ولدي هدراً». وتابع محمد زعيتر انه من «المعيب القول إن ابني كان يسرق، لأنه ليس بحاجة الى المال ولا للسيارات (...) وأنا لا أرى أي سبب وجيه أو دافع لقتله بهذه الطريقة البشعة من إطلاق نار كثيف ومن ثم تركه ينزف حتى الموت». وأوضح زعيتر أن ولده مهدي «كان قاصداً مصلحة تسجيل السيارات (النافعة) بغية إنجاز بعض الأوراق لمكتب تأجير السيارات خاصتهم». وأكد الوالد أن ابنه لم «يسلك أي طريق مخالف للقانون».
من جهة أخرى، أكد رئيس بلدية «جبعا» عاطف زعيتر أن عناصر قوى الأمن الداخلي هم «إخوة لنا» و«إننا جميعنا تحت سقف القانون اللبناني بمؤسساته الدستورية والقانونية التي لها كل الثقة منا».