نقل نائب رئيس المجلس الاستشاري الشعبي الأعلى في إندونيسيا اندي ماباتاهنغ فتوى، رسالة من رئيس بلاده سوزيللو بامبانغ يودويونو، إلى رئيس الجمهورية العماد إميل لحود، ضمّنها تحياته إلى لبنان «رئيساً وشعباً، وحرصه على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها في كل المجالات». كما وجه دعوة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري لزيارة إندونيسيا، وأعلن السعي لترتيب زيارة لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة خلال وجوده في شرق آسيا آخر أيار المقبل، فيما حمل من لبنان دعوة مكررة من لحود ليودويونو لزيارة لبنان في وقت قريب.فقد زار فتوى الموجود في لبنان مع وفد إندونيسي لتفقد كتيبة بلاده العاملة ضمن القوات الدولية في الجنوب، رئيس الجمهورية الذي أبدى شكره لدور بلاده «في خدمة السلام والأمن والاستقرار في لبنان، من خلال المشاركة في القوات الدولية». كما أعرب عن تقديره لموقف الرئيس الإندونيسي الذي وافق على مشاركة كتيبة بلاده ومن بين أفرادها ابنه، مشيراً إلى أن ذلك دليل على عمق علاقات الصداقة بين البلدين.
وبعد اللقاء وضع فتوى الزيارة «في إطار تعزيز علاقات الصداقة بين لبنان وإندونيسيا، وهي علاقات تاريخية، لكون لبنان ثالث دولة اعترفت باستقلال إندونيسيا بعد مصر وسوريا». وقال إنهما ناقشا «أموراً عدة، وبحثنا بصورة خاصة آخر التطورات في المنطقة، وتطبيق القرار 1701».
كما زار المسؤول الإندونيسي رئيس مجلس النواب، في حضور النائب علي بزي، وقال إن اللقاء كان «إيجابياً جداً، وجرى الحديث كما يحصل بين أصدقاء». وأعلن عن دعوة بري للمشاركة في المؤتمر البرلماني الدولي الذي سيعقد في جزيرة بالي الشهر المقبل، وأنه اعتذر لأنه «لا يستطيع أن يغادر لبنان»، مؤكداً مشاركة وفد نيابي لبناني في هذا المؤتمر.
وقال: «إن زيارتنا للبنان هي لتأكيد الدعم الكامل من الشعب الإندونيسي للشعب اللبناني، وكذلك الدعم الكبير للقوات الإندونيسية العاملة في إطار اليونيفيل، وقد أكدنا لدولة الرئيس بري دعمنا الكامل والدائم للشعبين اللبناني والفلسطيني»، لافتاً إلى أن بلاده «أكبر دولة مسلمة في العالم، ويجب أن يكون دورها فاعلاً تجاه لبنان، ولا يجوز التقليل من هذا الدور».
ثم زار فتوى رئيس الحكومة، ووصف اللقاء بأنه «كان إيجابياً جداً، ودام نحو ساعة، وهذا دليل على متانة العلاقات». وقال إن السنيورة «ثمّن المواقف الإندونيسية، وخصوصاً بالنسبة إلى القضية اللبنانية، ومشاركة قوة إندونيسية في اليونيفيل، مشيراً إلى أن هذه المشاركة نقطة تحول في تقوية العلاقات بين البلدين، وخصوصاً في المجال التعليمي والثقافي». وأعلن أنه «سيزور شرق آسيا في آخر أيار المقبل»، وذكّر بأنه «التقى رئيس إندونيسيا في أكثر من مناسبة، وتبادل معه عدداً من الأفكار، وهو يريد شخصياً زيارة إندونيسيا في وقت قريب، ونحن لدينا رغبة وإرادة لتقوية العلاقات بين البلدين ليس فقط على المستوى التجاري أو السياحي، بل على كل المستويات».
(وطنية، مركزية)