«اتصلنا بقوى الأمن وأعلمناهم أننا بحاجة إلى حماية، ووعدونا بأنهم سيتحرّكون. لكن ما زلنا بلا حماية، وما زلنا نتعرّض لتحرّشات». الأب مجدي العلاوي المسؤول عن مركز «دار ملك الملوك» لتأهيل المدمنين على المخدّرات والكحول في غدراس شكا، أمس، لـ«الأخبار» عدم توفير قوة أمنية لحماية المركز، كما كان قد شكا للزميلة «النهار» (عدد 15 نيسان الماضي في تحقيق للزميلة هالة حمصي). وقال الأب العلاوي إن تجّار المخدّرات «يريدون إدخال المخدرات إلى مركز التأهيل حتى يدّعوا أننا نبيع المخدرات ويقفل بالتالي مركزنا بالشمع الأحمر». وشرح أن «دار ملك الملوك» تمكّن من إبعاد عدد كبير من الشباب عن استخدام المخدّرات، ما يشكّل إزعاجاً للتجّار وخطراً عليهم في آن واحد. إذ إن تجار المخدرات يخشون أن يخسروا المزيد من زبائنهم، كما ينتابهم القلق من فضح هوية هؤلاء التجار عبر وسائل الإعلام من خلال مقابلات مع مدمنين سابقين».وقال الأب مجدي إن المديرية العامّة لقوى الأمن الداخلي كانت قد وعدت بتأمين الحماية منذ أكثر من عشرة أيام، وقد تجدّد الوعد بعد نشر تحقيق الزميلة حمصي في «النهار». لكن «دار ملك الملوك» بقي معرّضاً لانتهاكات تجّار المخدّرات.
ويستغرب المواطنون تخصيص قوى الأمن الداخلي مئات العسكريين لحماية السياسيين والإعلاميين «وكلّ من يتعرّض للتهديد» بينما يبقى مركز لتأهيل المدمنين يتحدّى تجّار مخدّرات بدون أي حارس من قوى الأمن.
يحرس مكتب لجنة مهرجانات بيت الدين سبعة عناصر من قوى الأمن (من بينهم رقيب وأربعة شرطيين) وسبعة عسكريين من قوى الأمن مفصولين لحماية محلات «فيرجن» لبيع الأفلام والأقراص المدمّجة. أما مبنى الزميلة «السفير» فيحميه 4 عناصر من قوى الأمن، بينما يحمي الزميلة «النهار» ضعف هذا العدد. ويتولى حماية مبنى تلفزيون «الجديد» ثمانية عناصر والزميلة «البلد» أربعة. ويسأل مواطنون: ألا يُستغنى عن عنصر أو عنصرين من هؤلاء لحماية الأب مجدي من المجرمين؟
(الأخبار)