عفيف دياب ـ نيبال الحايك
دخل النصف الثاني من نيسان حيّز التنفيذ ومجالس طلاب الفروع الرابعة في كليات الجامعة اللبنانية في البقاع لم تحدد مواعيد إنتخاباتها بعد

أما الكليات فتسودها أجواء الإرتياح والقلق معاً، فالسماح باعادة إجراء الإنتخابات جاء متأخراً وأدخل الطلاب في «بلبلة»، على حد قول البعض. من جهتها، تعيش قوى 14 آذار الطلابية هاجس إقدام المجالس التي تسيطر عليها قوى المعارضة على تحديد المواعيد بشكل مفاجئ ومن دون سابق إنذار.
النشاط الطلابي في الكليات محدود، وكأنّه لن تكون هناك إنتخابات في المدى المنظور، رغم تأكيد أكثر من طرف أهمية إجرائها، ضمن المهلة القانونية التي تنتهي أواخر الشهر الجاري.
ويؤكد رئيس مجلس طلاب الفرع الرابع في كلية الآداب والعلوم الإنسانية طارق الضيقة (حزب الله) أنّ المجلس يدرس حالياً تحديد موعد الانتخابات، لكنّ لوائح الشطب غير جاهزة حتى الآن، ونحن نلح على الإدارة الإسراع في إنجازها، حتى يتسنى لنا الإطلاع عليها وإسقاط أسماء الطلاب الأجانب منها. وفي حال عدم إجراء الإنتخابات الطلابية ضمن المهلة القانونية، يوضح الضيقة «أنّ إدارة الجامعة تتحمل المسؤولية لأنّها عمدت إلى تعليق الإنتخابات ومن ثم السماح بها ما أحدث إرباكاً في صفوفنا». ويشير الضيقة إلى «أنّ الإتصالات مع القوى الأخرى لا تزال قائمة ولم تنقطع نهائياً، على الرغم من انعكاس الجو السياسي العام في البلاد على كليات الجامعة في البقاع وعلاقة الطلاب ببعضهم البعض».
لا ينسحب ارتياح الضيقة إلى طلاب القوات اللبنانية في الجامعة، إذ يتهم رئيس مصلحة الطلاب في البقاع المهندس شربل الصقر «قوى 8 آذار» بأنّها تسعى وتعمل من أجل «عدم اجراء الإنتخابات في كليات البقاع». ويلفت إلى «أنّ المجالس تخضع لسيطرة حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر، وبالتالي لا مصلحة لهم في إجراء الانتخابات في الوقت الحاضر». ويبدي الصقر تخوفه من إقدام المجالس على تحديد المواعيد بشكل مفاجئ وقبل أيام، مؤكداً أنّ مصلحة الطلاب في القوات ـ البقاع تجري اتصالات مع «الحلفاء» وتسعى إلى إجراء الإنتخابات ضمن الموعد القانوني. ويتهم الصقر «حزب الله» بأنّهم يستأثرون بكل شيء، وقد حصلوا على لوائح الشطب ويرفضون التحدث معنا في الامر، فيما لم نستطع الحصول عليها حتى الآن». ويوافق مسؤول الطلاب في «تيار المستقبل» في البقاع المهندس محمد اللدن الصقر الرأي فيقول «إنّ إدارة الكليات ترفض إعطاءنا لوائح الشطب، وتتذرع بأنها لم تنجز بعد»، كاشفاً بأنّ «التيار» يحصي طلابه من خلال القرى والبلدات، بعد تعذر الحصول على اللوائح. ويبدي اللدن تخوفه من «مرور العام الدراسي من دون الإنتخابات»، متهماً طلاب «حزب الله» الذين «يسيطرون على مجالس الفروع بأنّهم لا يريدون الإنتخابات لأنهم مرتاحون على وضعهم». معلناً ارتياح طلاب المستقبل و «الحلفاء» لـ «وضعنا في كليتي الصحة والعلوم، فيما يسيطر «حزب الله» على أكبر الكليات (الآداب).
أما مسؤولة طلاب الجامعة اللبنانية ـ البقاع في التيار الوطني الحر ماري تيريز فتوضح «أنّنا لم نتأثر بقرار منعها ومن ثم السماح بها، فنحن جاهزون دوماً للمشاركة، ولا مجال أمامنا سوى إجراء الإنتخابات». وبالتزامن مع الكر والفر بين القوى الطالبية في الجامعة اللبنانية ـ الفرع الرابع، ينتقد مسؤول إتحاد الشباب الديموقراطي في البقاع إيلي صليبا «التأخر الحاصل في تحديد المواعيد»، داعياً القوى إلى توحيد كلمتها من أجل مصلحة الجامعة الوطنية عموماً وفرع البقاع الذي يعاني من أزمات كبرى خصوصاً، وفي مقدمتها غياب المبنى الجامعي الموحد، المطلب التاريخي لطلاب البقاع». ويستغرب صليبا صرف الطلاب النظر عن هذا المطلب الحيوي والدخول في معمعة من معنا أو ضدنا». ويؤكد أنّ «الإنتخابات الطلابية يجب أن تجرى بكل حرية وديموقراطية، إذ لا يحق لأحد أن يدّعي أنّه هو الأقوى, أو يتهم الفريق الآخر بالسيطرة».