صيدا ــ سوزان هاشم
حسم انسحاب «تيار المستقبل» من الانتخابات التي كانت مقررة اليوم، في معهد العلوم الاجتماعية ـــ الفرع الخامس في الجامعة اللبنانية الفوز لمصلحة لائحة «الوحدة والانتصار» المدعومة من قوى المعارضة بالتزكية، مع بقاء مقعد شاغر لم يحدد حتى الآن موعد انتخابه. وكان «تيار المستقبل» قد ارتأى، بحسب بيان أصدره، أمس، «تجنيب كليات الفرع الخامس أي تشنج أو احتقان، مؤكداً حرصه على إبقاء حد أدنى من خيوط التواصل مع بعض ممثلي القوى الطالبية الأساسية حفاظاً على استقرار المعهد وهدوئه وانتظام الدراسة فيه بشكل طبيعي...». واتهم البيان ضمنياً «قوى المعارضة بافتعال استفزازات ومشاكل، حرص تيار المستقبل على عدم الانجرار لها». كما اعتبر «أنّ الأجواء التنافسية التي حاولت بعض القوى الطالبية ترويجها وهمية».
وتابع البيان أنّه «تم استباق الانتخابات بالإعلان عن تحالف مقفل بين قطبين (حركة أمل وحزب الله) اتفقا على تقاسم المقاعد في المجلس»، مشيراً إلى «أنّ الطرفين يستأثران بالمجلس ويبعدان مبدأ الشراكة الذي يناديان به في الوطن».
من جهته، ردّ حزب الله على لسان أحد ممثليه بأنّ «تيار المستقبل هو الذي كان مصدر الاستفزاز، عبر استقدامه شباناً من خارج الجامعة لافتعال إشكالات». ولفت إلى «أنّ مناصري تيار المستقبل يدّعون العفة حين يكونوا في الموقع الأضعف»، مؤكداً «أنّ التحالف ليس مقفلاً بل هو ديموقراطي، فهم يتحالفون مع الأطراف التي ينسجمون معها».
وفوجئت حركة أمل بالبيان، فأكد مسؤول مكتب الشباب والرياضة في المعهد عباس جعفر «أننا طلاب حوار وتلاق، وكنا نود التواصل مع الطرف الآخر. بيد أن البيان هو الذي أقفل باب الحوار». وفيما انسحب ممثلو الحزب الشيوعي وحركة الشعب لمصلحة اللائحة، برر «الشيوعي» انسحابه، بالقول: «لا نريد أن نكون من ضمن الاصطفافات السياسية التي نرفضها على صعيد الوطن».
وقد نال حزب الله 7 مقاعد، وحركة أمل 4 مقاعد، وجاءت النتائج كالآتي:
ــ السنة الأولى: محمد عطوي، رنَادْ ناصر، نسيبة حسون.
ــ السنة الثانية: محمد منصور، أمينة جعفر، سمية غملوش.
ــ السنة الثالثة: فاطمة فرحات، علي خليفة، حسين ياسين.
ــ السنة الرابعة: حنان خفاجة، خديجة طحيني، ومقعد شاغر يجري لاحقاً انتخاب صاحبه.