أقام «تجمع اللجان والروابط الشعبية» لقاءً تضامنياً مع المفكر والمناضل العربي الدكتور عزمي بشارة، في حضور الرئيسين سليم الحص ورشيد الصلح، عضو المجلس السياسي في «حزب الله» حسن حدرج، ممثل النائب العماد ميشال عون المحامي جورج نخلة، النائب مروان فارس، الوزيرين السابقين بشارة مرهج وعصام نعمان وممثلين عن الأحزاب والقوى والمنظمات والجمعيات اللبنانية والفلسطينية.ورأى مرهج أن «إسرائيل تتحرك اليوم لخنق هذا الصوت الأصيل، ولتقول للفلسطينيين جميعاً، إنه لا مكان لهم للتصرف كأحرار في بلدهم وإن ثمن البقاء هو التخلي عن الهوية والأرض والاسم (...) لأن عزمي بشارة رفض الانصياع والخضوع والوصاية وأصرّ على إبلاغ الرسالة وشرح معاناة شعبه وكشف مخططات التهويد وعاند في التواصل مع أبناء أمته العربية، ولأنه ثابر على التصرف في الداخل والخارج كفلسطيني عربي متمسكاً بهويته الوطنية، معتزاً بقوميته في كل الظروف».
ثم ألقى الرئيس سليم الحص كلمة، قال فيها: «عزمي بشارة، مناضل عربي، قومي ملتزم ورفيق درب في المنظمة العربية لمكافحة الفساد. عزمي بشارة، من القيادات الاستثنائية التي نعتز بها في وطننا العربي، لم يثنه عن نضاله ما يتعرض له من ضغوط».
ولفت إلى أنه «اليوم تتجلى هذه المهزلة بالأصوات التي ترتفع في الكيان الصهيوني الغاصب للأرض وللقرار، لاستهداف عزمي بشارة عبر الحديث تارة عن رفع الحصانة عنه وحرمانه من حقوقه البرلمانية، أو طوراً بالحديث عن توجيه تهم إليه ذات طابع أمني وخطير كما تزعم المراجع الصهيونية. إن ما نشهده اليوم هو الزمن الرديء الذي يصبح فيه الجلاد قاضياً وتصبح فيه الضحـية في قفص الاتهام والإدانة».
بدوره، جدد الرئيس الصلح تأييده «لمواقف عزمي بشارة المناصرة لقضايا العرب وخصوصاً قضية فلسطين».
وتضمن الحفل كلمات لكل من: الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين محمد سليم العوا، شفيق الحوت، طلال سلمان، النائب مروان فارس، الوزير السابق الدكتور عصام نعمان، عضو المجلس الوطني الفلسطيني فتحي أبو العردات، سميح رزق، سهيل قصار، علي فيصل، كمال حديد، أنطوان فرنجية، محمد قاسم. واختتمت بكلمة للمنسق العام للتجمع معن بشور الذي أكد «أن هذا الاجتماع التضامني مع عزمي بشارة، هو أيضاً اجتماع تضامني مع رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين 48 الشيخ رائد صلاح الذي يشكل مع بشارة الوجه الكامل للوطنية الفلسطينية».
ودعا الدول العربية الى «إعادة النظر في التعامل مع عرب فلسطين 1948، بل مع كل الفلسطينيين من منطلق قومي وإنساني، فلا يتركوا أهلنا في فلسطين 1948 بين مطرقة العدو وسندان التشريعات والإجراءات العربية الجائرة في حقهم».
وتوقف أمام مفارقة «أن تلاحق السلطات الإسرائيلية عزمي بشارة بتهم الاتصال بالمقاومة في لبنان، فيما ترتفع أصوات في لبنان تدعو الى نزع سلاح المقاومة، فمهما كانت الملاحظات أو الانتقادات الفكرية أو السياسية لـ«حزب الله»، فيجب أن تجري تحت سقف احتضان المقاومة والدفاع عنها وعن سلاحها، لأنها دافعت عنا جميعاً لبنانيين وعرباً في أصعب الظروف وحمت بسلاحها شرف لبنان والعروبة».
(وطنية)