li>«الدستور لم يعط بري صلاحية أن يصنف ما هو دستوري وما هو غير ذلك»
جزم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أن ما يقوم به هو «لمصلحة اللبنانيين، ولا سيما أولئك الذين يقفون ضدي الآن»، وأكد أنه اتصل برئيس مجلس النواب نبيه بري قبل جلسة اقرار مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي في مجلس الوزراء، معتبراً أن الدستور «لم يعط الرئيس بري صلاحية أن يصنف من هو دستوري ومن هو غير دستوري»

دعا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الأمين العام السيد حسن نصر الله الى انهاء الاعتصام الذي وصفه بأنه «خطوة تم اكتشاف أنها لا توصل الى نتيجة»، واعداً بالرد على ذلك بانفتاح وتعاون. ورأى أن التمديد لرئيس الجمهورية العماد اميل لحود «كان خطأً مميتاً» وأن لبنان «تحمّل أكلافاً هائلة وطنية وسياسية واقتصادية» نتيجة ذلك.
ورأى السنيورة في حديث مع صحيفة «اعتماد ملي» الإيرانية، أن حل الأزمة الراهنة «بالعودة إلى الحوار، سواء تطلّب منا ذلك جلسة أو مئة، ولنخرج من دائرة التهديد والابتزاز وأن نخطف البلد أو الاقتصاد أو الناس». وقال: «هذا هو الشهر الخامس (لاعتصام المعارضة)، وماذا حققنا؟ يقولون: لا نريد تسييس المحكمة، ولكن حين يقولون لي إنهم يريدون أن يغيروا الحكومة، وهذا الشرط لكي نتحدث بالمحكمة، فهذه هي بداية التسييس».
ورأى بطريقة غير مباشرة أن الفصل السابع يؤدي الى الخطر والهاوية، بقوله: «يقولون: أنت تريد أن تأخذ المحكمة على البند السابع، أنا لا أريد ذلك، لكن أنت تدفعنا وتدفع نفسك نحو الهاوية». وسأل: «لماذا تدفعون الناس إلى الفصل السابع، لماذا تدفعون كل العالم إلى منطقة من الخطر؟». واستشهد بمثل لبناني يقول: «صحيح لا تقسم، مقسوم لا تأكل، وكل حتى تشبع»، مستطرداً «يعني أنا لن أعطيك ملاحظاتي على المحكمة، وممنوع عليك أن تذهب إلى الفصل السابع، وإذا ذهبت إلى الفصل السابع فأنت مسؤول عن الحرب الأهلية، وأنا أقول إن المسؤول عن الحرب الأهلية هو الذي منع إمكان التلاقي والحوار وإيجاد حلول للمشكلة».
وقال: «مساء اليوم الذي أقررنا فيه نظام المحكمة اتصلت بـ(الأمين العام السابق للأمم المتحدة) كوفي أنان، وأبلغته بذلك، وبأنني قد أعود إليه للنظر في بعض التعديلات التي يمكن أن تطرأ بسبب أننا قد نكون على حوار بالنسبة إلى هذا النظام، وسجلات الأمم المتحدة شاهدة على ذلك»، معتبراً ذلك دليلاً على الحرص على معالجة الأمور. وتابع: «لا يجوز أن نقول للمجتمع الدولي أنت اتخذت قراراً ونحن لا نريد التنفيذ». واتهم المعارضة بأنها لا تريد البحث في موضوع المحكمة الا بعد ان تتسلّم «رقبة الدولة». ودعا السيد نصر الله الى إنهاء الاعتصام، قائلاً إن الذي يقوم بهذه الخطوة سيجد «هناك أحداً سيرد عليه».
وعن تعليقه على كلام جون بولتون في شأن المحكمة، ذكر أنه لم «يستهضم» بولتون يوماً، وقال: «لدينا مشكلة مع الإخوة في حزب الله والسوريين، هم يضعون تهيؤاتهم ومن ثم يحاسبوننا عليها، ويضعوننا في موقف، وكأننا ننفذ تعليمات بولتون أو غيره أو الولايات المتحدة»، مستغرباً محاسبته على ما يقوله غيره. وكرر استشهاده بقول السيد علي خامنئي «إننا نريد أن نهزم أميركا في لبنان»، متوجهاً اليه بالقول: «أنا لا مانع لدي أن تهزم أميركا، فلتهزمها، ولكن من قال لك إن لبنان ساحة للمعارك، إذا كانت لديك أهداف أن تهزم أميركا، فتفضل واهزمها في أي مكان تريد، لكن ليس لبنان ساحة لذلك». وعن القول بعدم دستورية الحكومة، قال «إن الدستور لم يعط الرئيس بري صلاحية أن يصنف من هو دستوري ومن هو غير دستوري، الذي يعطي الدستورية هو مجلس النواب، فكيف نعطل مجلس النواب ونقول انت غير دستوري؟».

بزي يرد

وردّ النائب علي بزي على رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، وإذ وافقه على أن الدستور «لم يعط الرئيس بري الحق في أن يصنف ما هو دستوري وما هو غير دستوري»، رأى أنه «من باب أولى لا يعطي رئيس الحكومة صلاحية مخالفة الدستور، في كل لحظة وفي كل يوم».
من جهة أخرى أعلنت الرئاسة المصرية أن الرئيس المصري حسنى مبارك، سيجتمع مع السنيورة الاثنين المقبل، حيث من المتوقع أن يبحث معه الوضع اللبناني والعلاقات الثنائية وتزويد لبنان بالغاز المصري.
(الأخبار، وطنية)