طرابلس ــ عبد الكافي الصمد
تراجعت في اليومين الماضيين حملة التوقيفات التي طالت أفراداً ينتمون إلى التيار السلفي في طرابلس، وذلك على خلفية الاشتباه في انتمائهم إلى مجموعات لها ارتباط بتنظيم «القاعدة»، أو حركة «فتح الإسلام» التي تتخذ من مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين مقراً رئيساً لها. غير أنّه سُجّل في هذا السياق حادثان لافتان، وقع أولهما في منطقة باب التبانة، حيث أحدث توقيف 3 شبان خضّة كبيرة فيها، بعد رواج شائعات عن أنّ سبب توقيفهم هو الاشتباه في انتمائهم إلى المجموعات المذكورة، غير أنّ إطلاق سراحهم لاحقاً، واتّضاح أنّ سبب اعتقالهم يعود لأمور مسلكية، هدّأ الأمور قليلاً.
الشائعات عينها تكررت في منطقة البدّاوي، حيث سببت حملة دهم لمشتبه فيهم بتهريب مادة المازوت من سوريا ضجّةً كبيرةً في المنطقة، بعد انتشار كثيف لعناصر الجيش ومواكبة قوى الأمن الداخلي لعملية المداهمة، وخاصة أنّ المشتبه فيهم ملتحون. في ظلّ هذه الأجواء، أفادت مصادر متابعة لملف الموقوفين المشتبه في انتمائهم لـ«القاعدة» أنّه «يُنتظر أن يتم الانتهاء من التحقيق مع المجموعة الأولى من الموقوفين التي يبلغ عددها 15 موقوفاً في غضون الأيام القليلة المقبلة، على أن تُحوّل الملفات لاحقاً إلى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد، قبل أن تصدر القرارات الظنية في حقهم». وأوضحت هذه المصادر أنّه «سيُفتح إثر ذلك ملف المجموعة الثانية من الموقوفين الذين يبلغ عددهم سبعة».