رأى البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير، خلال عظة الأحد بعد القداس الذي أقامه أمس في بكركي، «أن الناس يمعنون في أقوال وأعمال لا يحسبون معها حساباً لما سيكون لها من ثواب أو عقاب»، لافتاً إلى «أن المسؤولين الأجانب الذين يزوروننا يحارون في كيف يساعدوننا على استئناف حياتنا بطريقة عادية، مقبولة، وكأننا نختلف على كل شيء: على ما هو شرعي وما ليس شرعياً، على الوظائف الرسمية والتعيينات الإدارية وعلى الحكومة وأعضائها لمعرفة من هو فيها ومن خرج منها، وما إذا كان مستقيلاً، وفي الوقت عينه لا يزال يمارس مهماته الوزارية، وعلى المحكمة الدولية في ما إذا كانت ستنشأ بموجب الفصل السادس أو السابع من شرعة الأمم المتحدة. وتشغر الوظائف وتبقى شاغرة إلى أن يتم التوافق عليها، وهو يبدو أحيانا مستبعداً». ورأى أن «هذه حال توقع اليأس في قلوب المواطنين، وهم في أمسّ الحاجة إلى من ينفحهم بأمل جديد». وبعدالقداس، استقبل البطريرك صفير، وفداً من مصلحة المعلمين في القوات اللبنانية وألقى كلمة أشار فيها إلى أن «الحالة التي نراها اليوم هي حالة تشرذم وكلّ يغنّي على ليلاه، ولكن يجب أن نغنّي جميعاً بصوت واحد من أجل لبنان ليبقى وطن الحرية التي جعلنا منها فوضى».والتقى صفير المدير العام الجديد لوزارة التربية الدكتور فادي يرق في حضور الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب مروان تابت، فالنائب السابق فريد هيكل الخازن.
(وطنية)