أصدر القاضي المنفرد الجزائي في بيروت هاني حلمي الحجار حكماً بحبس المدعو بيار ن. مدة ستة أشهر، لإقدامه بتاريخ 23/2/2006 على «التفوه بعبارات مسيئة للرئيس لحود بملء إرادته».فقد تبين للقاضي الحجار أن المدعى عليه شارك بتجمع في ساحة الشهداء نظمته «مجموعة من الشباب المؤيدين لقوى الرابع عشر من آذار» للمطالبة بحصول تغيير في رئاسة الجمهورية، وللتعبير عن عدم رضى المشاركين في التجمع على استمرار تولي الرئيس اميل لحود لهذا الموقع بعد خروج الجيش السوري من لبنان وطالبوا برحيله. فتحدث بيار أمام الحضور في التجمع المذكور، ومباشرة على الهواء عبر تلفزيون «المستقبل» ووجّه كلاماً نابياً إلى رئيس الجمهورية مثل «عميل سوري» وغيرها من كلمات التحقير. وكان بيار في كلمته قد وجه تحية إلى «سمير جعجع والست ستريدا جعجع وكل شهدائنا بالقوات اللبنانية (...) وكل الشهداء الذين سقطوا شهداء الانتفاضة» وأضاف: «جبران وسمير قصير دمن ما راح هدر، عين بعين ودم بدم وسن بسن والبادي أظلم». يذكر أن المدعى عليه متقاعد من الجيش اللبناني، وتبين من إفادة قيادة الجيش أنه كان قد أصيب أثناء خدمته عام 1991، بشظايا في مختلف أنحاء جسده بعد وقوعه في كمين مسلح أثناء انتقاله في شاحنة عسكرية. وأدت هذه الاصابات إلى ضعف في سمعه وتعطيل يده اليمنى بنسبة 80 % وتعطيل دائم بنسبة 35 %. وذكر المدعى عليه في التحقيقات الاولية أنه شتم رئيس الجمهورية لأن الأخير لم يهتم بقضية عائلته المخطوفة، مشيراً الى أنه قدم عدة شكاوى له بهذا الخصوص في القصر الجمهوري. كما اتهم «العقيد نبيه الصهيوني وجميل السيد» بالوقوف «ورا العملية»
الجرم الذي ارتكبه المدعى عليه لم يمنع القاضي الحجار، نظراً لوضع المدعى عليه الصحي، من منحه الأسباب التخفيفية سنداً للمادة 245 من قانون العقوبات، بعد أن دانه وفقاً للمادتين 384 و386 من قانون العقوبات، وبالتالي اكتفى بمدة توقيفه. يذكر أن المادة 384 تنص على حبس «من يحقر رئيس الدولة» مدة ستة اشهر الى سنتين، بينما تنص المادة 386 على سجن من ذم برئيس الدولة عبر وسائل النشر(كلام، حركات، كتابة، رسوم...) من شهرين الى سنتين.
(الأخبار)