افتتاح منتدى الدوحة الســابع للــديموقــراطيــة والتنــمية والتجــارة الحرة
أجرى رئيس الجمهورية العماد إميل لحود أمس سلسلة لقاءات سياسية على هامش منتدى الدوحة السابع للديموقراطية والتنمية والتجارة الحرة أبرزها مع الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون عشية مغادرته إلى العاصمة السورية.
وشارك لحود في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الذي انعقد في فندق «كارلتون ريتز» في الدوحة، بحضور امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيسة جمهورية فنلندا تاريا هالونن، والامين العام للامم المتحدة، ورئيس مجلس العموم البريطاني جاك سترو، وعدد من وزراء الخارجية العرب والاجانب، اضافة إلى نحو 500 شخصية رسمية عربية وغربية، ومفكرين وباحثين.
وكان رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، قد ألقى كلمة في الجلسة الافتتاحية رحب خلالها بالحضور وتحدث عن اهم المواضيع التي سيبحثها المنتدى، قبل أن يقدّم امير دولة قطر الذي اعلن عن افتتاح اعمال المنتدى وتحدث عن الديموقراطية وأهميتها، وأشار الى أن قطر ستشهد «اول انتخابات تشريعية في تجربة مميزة يُنتظر أن تترك صداها في المنطقة إن لجهة اهميتها أو لجهة ادارة هذه العملية
الانتخابية».
وتطرق الشيخ حمد إلى مسألة السلام في المنطقة وأهميتها «في ارساء الاستقرار، وضرورة عودة الحقوق إلى اصحابها وبالأخص الاراضي المحتلة في شبعا وفلسطين
والجولان».
ثم تحدثت الرئيسة الفنلندية عن دور التنمية وتأثيرها في دول العالم والاهمية التي تكتسبها التجارة الحرة في هذه البقعة الجغرافية، تلاها بان الذي ركّز على تفعيل اسس الديموقراطية في العالم، مشدداً على انه لا يجوز لدولة أن تتدخل في شؤون دولة اخرى، وعلى ضرورة حل الخلافات سلمياً وبناء المجتمعات وفق اداء سليم مبنيّ على الديموقراطية.
ألقى الرئيس الدكتور سليم الحص كلمة أشار فيها الى أن «الإصلاح في لبنان مثلما في سائر الأقطار العربية يواجه ما يشبه المأزق. بوجود وفرة من الفاسدين المفسدين في السياسة، من المفترض أن يؤول أي إصلاح سياسي حقيقي إلى استبعاد هؤلاء من الحلبة السياسية» مكرراً قوله «ان في لبنان كثيراً من الحرية وقليلاً من الديموقراطية نظراً لما يؤخذ على سلامة التمثيل النيابي فيه، وكذلك نظراً لوهن آليات المساءلة والمحاسبة فيه». وقال إن «انكشاف لبنان على الأزمات الوطنية المتتالية شاهد على هزال الديموقراطية فيه».
ولفت الى أن «معظم ديموقراطيات العالم تتضمن جرعة من التوافقية تحد من سمة الديموقراطية بمعناها المطلق، فتسمى ديموقراطية توافقية. ففي أميركا، بموجب معادلة توافقية، تتمثل كل ولاية بعضوين في مجلس الشيوخ بصرف النظر عن حجم الولاية السكاني. وفي بريطانيا مجلس شيوخ غير منتخب شعبياً. وفي لبنان تتوزع مناصب الحكم بين الطوائف بحسب صيغة توافقية معينة».
نشاط لحود
وعلى هامش اعمال المنتدى، اجرى الرئيس لحود سلسلة لقاءات شملت رئيس مجلس العموم البريطاني جاك سترو حيث تم البحث في التطورات الاخيرة التي تشهدها المنطقة، والاوضاع في لبنان، وضرورة تفعيل عملية السلام في الشرق الاوسط، فضلاً عن مسائل تهم البلدين. والتقى لحود الأمين العام للأمم المتحدة عشية مغادرته إلى العاصمة السورية، وعرض معه الاتصالات التي اجرتها وتجريها الامم المتحدة بشأن الوضع في لبنان وخصوصاً مسألة المحكمة الدولية، اضافة إلى الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
وعرض الرئيس لحود مع رئيسة فنلندا تاريا هالونن العلاقة بين البلدين وسبل تفعيلها على الصعد كلها.
وبحث رئيس الجمهورية مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، مراحل الاتصالات الجارية لمعالجة القضية اللبنانية، والدور الذي يضطلع به موسى شخصياً والجامعة العربية عموماً في هذا السياق.
وكان لقاء ايضاً جمع الرئيس لحود بوزير الخارجية السوري وليد المعلم تم فيه التطرق إلى الوضع الذي تعيشه المنطقة عموماً، والاوضاع في كل من لبنان وسوريا، علماً أن الوزير السوري كان قد اجرى بدوره لقاءات شملت رئيس الوزراء القطري وبان كي مون الذي سيصل إلى سوريا اليوم برفقة الوزير المعلم.
واطّلع الرئيس لحود من النائب الفلسطيني المستقيل عزمي بشارة على الظروف التي دفعته إلى تقديم استقالته، وبحث معه الاوضاع في المنطقة عموماً وفي الاراضي الفلسطينية خصوصاً في ظل الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني.
من جهته، التقى وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ على هامش انعقاد المنتدى الذي يشارك فيه تلبية لدعوة قطرية رسمية خاصة، الشيخ حمد بن جاسم وجرى البحث في الاوضاع اللبنانية خصوصاً والأوضاع العربية عموماً.
وقال صلوخ بعد اللقاء إنه هنأ الشيخ حمد «على تولّيه رئاسة الوزراء، وشكرناه لما تقدمه دولة قطر من مساعدات الى لبنان، اضافة الى الدعم القطري في جميع المحافل. ولمسنا منه استمراراً في تقديم هذه المساعدات وهذا الدعم، وتأكيداً للاهتمام بلبنان في مختلف المجالات، وشكرناه على ما توليه قطر، من رعاية للجالية اللبنانية فيها، والتسهيلات التي تقدم للجالية بتوجيهات كريمة لا سيما في الفترة الاخيرة، انطلاقاً من العلاقات الاخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين».
والتقى صلوخ نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة القطري الشيخ عبد الله العطية، وكان بحث في العلاقات الثنائية والوضع اللبناني والمساعدات التي تقدمها قطر الى لبنان في مختلف المجالات.
(الأخبار)