حمل رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع بعنف على «حزب الله» مؤكداً افتخاره بالأحكام القضائية الصادرة في حقه وأعلن أنه غير مرشح لرئاسة الجمهورية.وقال جعجع خلال لقائه في بزمار أمس طلاب كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية ـــــ الفرع الثاني على أثر فوزهم في الانتخابات الطلابية: «إن الذي يربح معركة صغيرة يكون مهيئاً للفوز بأخرى كبيرة لا بل بحرب كالتي تُشنّ علينا راهناً». ورأى أن أسلوب طرح مسؤولي «حزب الله» «غير لائق ولا يجوز في التخاطب السياسي»، معدداً بعض نقاط هذا الطرح ومنها «كيفية الرد على سيد المقاومة الذي نحترمه لسبب أنه طيلة تاريخنا كنا أسياداً للمقاومة وكما نحترم يجب أن نُحترم كما أننا لا نقلل من قيمة أحد على الإطلاق وكيف بالحري اذا كانوا أشخاصاً عندهم تاريخ وخاضوا معارك في وقت من الأوقات كانت مهمة».
وأكد جعجع حقه بالرد الذي «ينبع من أمرين: تاريخنا ووجودنا في البلد وحقوقنا القانونية من خلال الدستور اللبناني» محذراً «الذين يعتقدون بأن تهويلهم البسيكولوجي وضغطهم و«غضنفرياتهم» ستخيفنا وتمنعنا من طرح رأينا الذي طرحناه وسنبقى نطرحه وبكل بساطة نقول «تعبنا منهم»، وإنه لا أحد أوكلهم علينا ولا نريد ذلك منهم».
وقال: «اذا كانوا يرون أنفسهم رجالاً فليردوا على الطرح بالطرح لا بالسباب والشتائم» وأضاف: «ليطمئنوا لست مرشحاً لموقع رئاسة الجمهورية».
وتابع: «النقطة الثانية هي حديثهم المستمر عن الإجرام وأن بحقنا أحكاماً صادرة عن الذين مثلكم ومن السلطة السابقة نحن نفتخر بهذه الأحكام، وأحكام السلطة المذكورة غير قانونية وغير عادلة»، متهماً الحزب باغتيال
عدد من مسؤولي الحزب الشيوعي ومنظمة العمل الشيوعي وضباط الجيش اللبناني والأمن الداخلي في البقاع عام 1986 كالعقيد مظلوم (قائد القاعدة الجوية في رياق) والعقيد زيادة.
وقال: «اذا كنتم تريدون فتح ملفات الحرب فليكن والآن بدأنا بفتحها واذا استمررتم فسنكمل بالموضوع لكن هذا ليس من مصلحة أحد».
وأكد جعجع «قيام المحكمة الدولية مهما قلتم، التي تضم قضاة لبنانيين تحت اشراف مجلس القضاء الأعلى اللبناني الذي وضع قانونها بالتعاون مع قضاة دوليين وبالتالي لا تعتبروا أنفسكم وطنيين اكثر من غيركم وأن كل الناس خونة ومرتزقة وعملاء»، ورأى أن «المجرم الحقيقي هو الذي يهرب من هذه المحكمة».
من جهته، قال وزير العمل المستقيل طراد حمادة تعليقاً على إمكان ترشح جعجع لرئاسة الجمهورية: «لا يمكن السلطة وقوى الرابع عشر من آذار أن تفرض مرشحاً على اللبنانيين ولا سيما أن القوات اللبنانية لديها تاريخها الحافل في المشاركة بالحرب الأهلية، ونفسه المرشح المذكور لديه تاريخه الحافل بالأعمال الدموية ولديه ملفه القضائي المعروف»، ورأى أن البرنامج الذي أورده النائب جورج عدوان «وهو اسم على مسمّى كما يبدو، هو برنامج حرب اهلية في لبنان وحرب مع سوريا حتى أقاصي المغرب ومع ايران حتى اقاصي آسيا الوسطى». وأضاف: «يبدو أن هذا الرجل، أي عدوان، لا يريد الخير لجعجع إطلاقاً لأن هذا البرنامج كفيل بإبعاد اللبنانيين عنه».
(مركزية، أخبار لبنان)