أكد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أن مساعي المملكة العربية السعودية لإيجاد المخارج للأزمة الراهنة في لبنان مستمرة، وشدد على أن المخرج هو بإيجاد حكومة وحدة وطنية مبنية على تفاهم بشأن السياسات الواجب اعتمادها، وعندها لا مشكلة في موضوع العدد.كلام السنيورة جاء بعد استقباله رئيس مكتب الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب اللبناني يوسف الرحمة في حضور السفير السعودي عبد العزيز خوجة، والأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء يحيى رعد. ونوه السنيورة بالمساعدات السعودية للبنان، مذكراً بأن المملكة حولت مبلغ 550 مليون دولار الى لبنان بالاضافة الى 20 مليون دولار لصناديق المدارس. وأعلن أن الدفعة الثانية جرى تحويلها الى المدارس من اجل تعزيز صناديقها.
ورداً على سؤال أكد «ان موقف المملكة كان ولا يزال داعماً للحوار بين اللبنانيين، ولإيجاد المخارج، وهذه المساعي مستمرة» مشيراً الى «أننا لا ندّخر مناسبة الا نحاول أن نطور هذه الافكار معاً من اجل ايجاد الحلول». ورأى أن «كل المخارج هي بإيجاد حكومة وحدة وطنية لكن مبنية على تفاهم سياسي حول السياسات الواجب اعتمادها، وعندها ليس هناك من مشكلة في موضوع العدد» لافتاً إلى أن «هذا ما يتم عادة عندما يصار الى المطالبة بإنشاء حكومة وحدة وطنية في اي دولة ديموقراطية في العالم». وقال: «هذا عمل استثنائي وليس عملاً دائماً لأنه في البلدان الديموقراطية لا يتم اعتماد الحكومات المجلسية، ولكن ولمرحلة معينة يصار الى الاتفاق على هذه السياسات وبعدها يصار الى العودة الى الاسلوب العادي وهو الاقلية والاكثرية، في هذه المرحلة يتم الاتفاق على السياسات المبنية على تعهد بالالتزام ببرنامج زمني لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في هيئة الحوار وفي النقاط السبع».
وعن موعد ارسال مجلس الامن لجنة تقصي الحدود اللبنانية ـــ السورية أوضح السنيورة انه «عندما يعود الامين العام للامم المتحدة من زيارته الى المنطقة سيصار الى التشاور معنا من اجل وضع التصور الكامل لعمل اللجنة». ولفت الى ان توقيع لبنان اتفاقية مع مصر لإمداده بالغاز الطبيعي سيسهم الى حد كبير بخفض كلفة المحروقات بالنسبة الى لبنان، مشيراً إلى أن هذا العمل يربط المصالح بين مصر والاردن وسوريا ولبنان «على امل أن يصار بعد ذلك الى ربط العراق في هذا الشأن، وهذه خطوات مهمة على صعيد التعاون العربي».
واستقبل السنيورة السفير الاميركي جيفري فيلتمان والسفير المغربي علي اومليل وعرض معهما التطورات في لبنان.
من جهته، زار خوجة البطريرك الماروني نصر الله صفير ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني.
(مركزية)