الكورة ــ فريد بو فرنسيس
استكمالاً لما نشرته «الأخبار» في تحقيقها أمس عن نفايات رُميت في منطقة الحريشة، التي أكد رئيس بلدية قلحات غابي حاماتي للأخبار أن مصدرها هو مكب النورماندي.
والجديد أمس هو إفراغ حمولة عشر شاحنات في الموقع نفسه، واللافت في الموضوع هو وجود جامع خردة يبحث في أكوام النفايات عن قطع حديد أو ألومينيوم أو أي شيء معدني بغية بيعه للمعامل التي تعمل على كبسه وتوضيبه وتصديره الى الخارج. إذ أكد الجامع أن هذه الأكوام من النفايات هي من نفايات معامل الحديد أو ما يعرف بالمكابس الحديدية التي تعمل على كبس وتوضيب السيارات المهترئة وقطع أخرى من الحديد، وأعلمنا بوجود الكثير من هذه النفايات مرميةً في أماكن عدة على الطريق المؤدية الى بلدة أنفه من جهة بلدة ذكرون، وخصوصاً في المكان المعروف باستراحة أنفه حيث صادفنا عدداً غير قليل من هذه النفايات.
ولكن المفارقة هي أن هناك نوعين من النفايات، فالنفايات في منطقة الحريشة تختلف كلياً من حيث النوعية إذ تبدو نفايات متخمّرة تنبعث منها الروائح الكريهة والغازات والدخان الكثيف الذي أدى الى احتراق إحدى أشجار الزيتون التي رُميت تحتها وبجانبها.
رئيس هيئة حماية البيئة في الكورة رفعت سابا أكد لـ«الأخبار» أنه عاين الموقع ويشكك في أن يكون مصدر هذه النفايات النورماندي، ولكنه لم يجزم بشكل قاطع في هذا الموضوع بانتظار استيضاح بعض المراجع المتخصصة في هذه الأمور، من أجل تبيان الصورة أكثر للرأي العام، وأضاف أن الهيئة سوف تصدر بياناً توضيحياً عن هذه المسألة.
من جهته، اكتفى رئيس بلدية قلحات غابي حاماتي بالقول إنه لا شيء جديداً يضيفه إلى ما قاله بالأمس، بانتظار إجراء اتصالات مكثفة من أجل توضيح الصورة أكثر، مشيراً إلى أن «ما يهمنا من الموضوع هو سلامة أبناء الكورة وصحتهم».