«انتخابات الرئاسة يجب أن تتم بحسب الدستور... والدستور واضح»
«الحرب أوّلها كلام». هذا ما أودعه البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير، في عهدة «المتقاصفين بالكلام»، قبل أن يغادر صباح أمس إلى روما في زيارة تستمر حوالى عشرة أيام، يلتقي خلالها البابا بنديكتوس السادس عشر، ويلقي محاضرة علمية بدعوة من الأكاديمية الحبرية.
وكان في وداعه في المطار: ممثل رئيس الجمهورية العماد إميل لحود الوزير السابق وديع الخازن، المطارنة: رولان أبو جودة، بولس مطر، شكر الله حرب وسمير مظلوم، رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه، القيّم البطريركي الخوري جوزف بواري، رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبدو أبو كسم وعدد من الشخصيات.
وقبل مغادرته، تحدث للصحافيين فأعلن تأييده لهدنة المئة يوم التي دعا إليها الاتحاد العمالي العام والهيئات الاقتصادية.
وقال: «يجب أن يرتاح البلد، والناس أصبحوا ضائعين أو مضلّلين، والسجالات قائمة كل يوم بين السياسيين، والناس يتقاصفون بالكلام، والحرب كما تعلمون أوّلها كلام. ونأمل في أن يبقى الكلام عند هذا الحد وأن يقطع دابره، ويعود الناس للعيش في وضع طبيعي».
وعن دوره «في إطفاء نار الحرب في مهدها» باعتباره «صمام الأمان في البلد»، قال: «نحن نعمل ما في وسعنا، ولكن هل يستجاب لنا عندما نقول ما نقوله؟».
ونفى أن يكون السفير السعودي عبد العزيز خوجة نقل إليه «رسالة خاصة»، مضيفاً إن همّ السعودية «أن يعود الأمن والسلام إلى لبنان».
سئل: هل إن وجود ممثل رئيس الجمهورية في وداعكم يشير إلى إزالة الجليد بينكم وبين الرئيس لحود؟ فردّ سائلاً: «من أين جئتم بالجليد؟». واكتفى بالقول: «إن شاء الله»، رداً على إمكانية لقائه لحود بعد عودته من إيطاليا.
ولم يشأ صفير الإجابة عن سؤال عمّا إذا كان لقاؤه الوزير السابق جان عبيد «بداية للبحث عن مرشح توافقي بين اللبنانيين للرئاسة الأولى»، بالقول للسائل: «هذا يدل على أنك صحافي ناجح، تراقب الأخبار عن كثب». وأمل «في أن يتحسن الوضع، وأن يعيش الناس في طمأنينة وسلام وأمان».
وعن قانون الانتخاب، قال: «نحن مع كل قانون يرضى عنه الناس ويعرفون كيف ينتخبون، ولذلك يجب أن يكون هناك قانون مبسّط يفسح المجال للناس لكي يعربوا عن إرادتهم ويأتوا بالممثلين الذين يعتقدون أنهم يمثلونهم خير تمثيل».
ورأى أن انتخابات الرئاسة «يجب أن تتم بحسب الدستور، والنظام الموضوع»، معتبراً أن «الدستور واضح»، بدون أن يزيد شيئاً على ذلك.
ورحّب بقول الرئيس السوري بشار الأسد إن سوريا تؤيد ما يتوافق عليه اللبنانيون، مضيفاً: «على أن يكون قولاً له مضمونه». وعمّا إذا كان متخوفاً من اقتتال داخلي، قال: «شبعنا اقتتالاً، وهل يستمر الاقتتال؟ نحن نؤكد على ضرورة إحلال الأمن والطمأنينة والاستقرار والسلام في لبنان». وقال رداً على سؤال عن إمكانية تسميته لمرشح تسوية للرئاسة: «هذا كلام يقتضي له وقت طويل».
(مركزية)