التقى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، صباح أمس، في السرايا نائب الرئيس الأول لمحكمة باريس المكلف شعبة مكافحة الإرهاب القاضي جان لوي بروغيير، وذلك في زيارته الثانية للبنان. اللقاء الذي جرى بحضور السفير الفرنسي في بيروت برنار إيمييه والقائم بالأعمال الفرنسي جوزف دي سيلفا استهدف متابعة قضية اغتيال الزميل سمير قصير.وإثر اللقاء الذي استمر ساعة ونصف الساعة، اكتفى بروغيير بالقول: «التحقيقات مستمرة في قضية اغتيال الصحافي سمير قصير»، مؤكداً أن هناك ملاحقة كاملة للموضوع وتعاوناً ممتازاً مع لبنان، لافتاً الى أن عدم انوجاده في لبنان لا يعني أن الأمور لا تتقدم. وأكد بروغيير أن التعاون بينه وبين لجنة التحقيق الدولية كامل.
كما التقى بروغيير النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا بعد ظهر أمس بحضور قاضي التحقيق العدلي في جريمة اغتيال قصير القاضي سامي صدقي والمحامية العامة التمييزية القاضية جوسلين تابت. وجرى البحث في المراحل التي بلغها التحقيق اللبناني والفرنسي في جريمة الاغتيال المذكورة وسبل التعاون بين القضاءين، فضلاً عن البحث في ضرورة توقيع معاهدة بين البلدين تتعلق باسترداد وتسليم المجرمين، على أن تعقد اجتماعات لاحقة بين متخصصين في القضاءين اللبناني والفرنسي لدرس وضع هذه الاتفاقية أو المعاهدة.
تجدر الإشارة الى أن القضاء الفرنسي فتح تحقيقاً رسمياً في قضية اغتيال قصير التي وقعت في حزيران 2005 بعدما تقدمت أرملته الإعلامية جيزيل خوري وأفراد من عائلته، بشكوى لدى القنصلية العامة الفرنسية في بيروت في تموز 2005 لكون قصير يحمل الجنسية الفرنسية. وكانت خوري وسياسيون لبنانيون معارضون لسوريا قد حمّلوا مسؤولية اغتيال سمير قصير «للنظام الأمني اللبناني السوري» بعد خروج الجيش السوري من لبنان تحت الضغوط الدولية في نيسان 2005.
(الأخبار، مركزية، وطنية)