أكّد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه «لا يؤيّد فرض المحكمة ذات الطابع الدولي على اللبنانيين بموجب الفصل السابع»، بل «يحبّذ تشجيع الحوار فيما بينهم، للوصول الى إجماع وطني بشأنها»، نافياً أنه يمارس تأخير إقرار هذه المحكمة، كما اتهمته بعض وسائل الإعلام العربية.وفي أول لقاء صحافي عقده مع وسائل الإعلام في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك، منذ عودته من زيارته الثانية للشرق الأوسط، أشار بان الى أنه لمس من الرئيس السوري بشار الأسد دعماً لموضوع المحكمة، في ظل تأكيده ضرورة تحقيق إجماع داخلي لبناني على إنشائها.
وفي هذا الشأن، لفت الأمين العام الى أنه طالب القادة السوريين بضرورة «القيام بدور بنّاء من شأنه أن يسهّل عملية إنشاء المحكمة»، مضيفاً: «شرحت للرئيس الأسد أنه، وبناءً على توصيتي، أوصى مجلس الأمن الدولي بإرسال فريق مستقل لكي يدرس كيفية مساعدة المجتمع الدولي على تعزيز قدرة المراقبة للحدود اللبنانية. وسيرسل هذا الفريق إلى الحدود، وآمل أن تبذل سوريا وسعها لزيادة قدرة المراقبة على الجانب الآخر من حدودها، بسبب طول الحدود بين الدولتين».
وحيال إصرار الصحافيين على معرفة موقف الأسد من المحكمة، أشار بان الى أن المسألة بالنسبة إلى السوريين هي «لبنانية داخلية. والرئيس الأسد قال لي إن الأمر متروك للإجراءات اللبنانية، ووعدني بأن يبذل قصارى جهده لتحقيق الوفاق الوطني اللبناني، وبأن يمارس نفوذه على اللبنانيين لتشجيع الحوار».
( الأخبار)