رأى الوزير والنائب السابق فارس بويز، بعد زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس، أن «الوضع الداخلي اصبح يرتبط بشكل متقدم جداً بالواقع الاقليمي، لا سيما منه الصراع الاميركي ـــ السوري ـــ الايراني الحاصل». وقال: «من هنا فإن استحقاق الشهر المقبل، اي الاجتماع في شرم الشيخ سيكون مفصلياً بالنسبة الى تطور الاوضاع في المنطقة عموماً، وفي لبنان خصوصاً، بقدر ما يحدد هذا الترابط انعكاسات ايجابية، اذا كانت النتائج ايجابية في هذا المؤتمر، او لسوء الحظ سلبية اذا كانت العكس». وأمل أن «يتحقق هذا التفاهم الاقليمي، ليجنّب المنطقة والعالم المزيد من الصراعات التي لا يمكن تصورها منذ الآن. ونأمل خصوصاً، من خلال التوصل الى حلول اقليمية، الا يعود لبنان ساحة للغير لفضّ صراعاته والاستئثار باللبنانيين وبالقوى السياسية اللبنانية في حروبه الخارجية».وقال بويز إن اختطاف الشاب زياد قبلان والفتى زياد غندور «قضية مربكة ودقيقة وخطيرة للغاية»، مشيراً الى «ان كل المساعي جارية لضبط الوضع وكشف الفاعلين». ونبّه الى «ان هذا الامر يتعدى كونه امراً خاصاً، ليدخل ضمن محاولة نسف الاستقرار النسبي القائم في البلاد».
واستقبل بري أيضاً السفير الالماني ماريو هاس، في حضور النائب علي بزي ومسؤول العلاقات الخارجية في حركة «امل» علي حمدان، ثم رئيس حزب الكتائب اللبنانية كريم بقرادوني، وعرض معهما التطورات.
(وطنية)