أمل السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان أن يتم إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي من خلال عملية لبنانية وعبر الحوار اللبناني، كما أمل تكثيف النقاش حول انتخاب رئيس الجمهورية.مواقف فيلتمان جاءت بعد لقائه، أمس، ترافقه المستشارة السياسية في السفارة الأميركية ترين غيسوم، متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة. وأمل فيلتمان «أن تقوم السلطات الجنائية والقضائية الأمنية بعملها سريعاً وجيداً لكي تتم إحالة القتلة على العدالة». ولفت إلى أن «أملنا المستمر أن يتم إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي من خلال عملية لبنانية وعبر الحوار اللبناني. وعبرت أيضاً عن أملنا في الأشهر التي تسبق الانتخابات الرئاسية أن يتم استخدام الحوار اللبناني والمؤسسات الدستورية لمواصلة النقاش المهم جداً، وتكثيفه بين اللبنانيين أنفسهم لأن القرارات المتعلقة بمستقبل لبنان يجب أن تبقى مع اللبنانيين».
ورداً على سؤال أعرب السفير الأميركي عن اعتقاده بأن «الجميع قلق في شأن الوضع الأمني»، معتبراً أن «من الحكمة أن نشعر بقلق»، لكنه رأى أيضاً «أن القادة اللبنانيين السياسيين، قادة المجتمع المدني ورجال الأعمال قد أدلوا بتصريحات في الأيام القليلة الماضية تبرهن عن تفهم لجدية الوضع وتدعو إلى التهدئة وإلى إيجاد جو يسمح للدولة اللبنانية بالقيام بعملها».
واستقبل عودة الرئيس السابق للرابطة المارونية الوزير السابق ميشال إده الذي تمنى أن «نبقى جميعاً في هذه الفترة موحدين»، معرباً عن ارتياحه لتصريحات المسؤولين والزعماء «لأن الفتنة تقتل وهي أخطر وأشد من القتل». وقال: «نحن نريد العيش معاً، لا أحد يريد أن يسيطر على الآخر، ولكن أيضاً لا أحد يقبل أن تكون هناك سيطرة من فريق على فريق، علينا كلنا أن نعيش معاً. هذا الوطن للجميع». وأكّد وجوب استئناف الحوار والوصول «إلى توافق على كل الأمور وتطبيق الدستور للوصول الى دولة الحق التي من دونها لا السلاح ولا شيء يفيد». ولفت إلى أنه «في الوقت الحاضر لا يطبق الدستور، لا تطبق دولة الحق. هناك محاصصة ومحسوبية علينا التخلص منهما».
(وطنية)