رحب «حزب الله» بخطاب النائب وليد جنبلاط «الايجابي» مؤكداً أن «أيدينا ممدودة لملاقاة المقترحات الوحدوية والوطنية وحاضرون لأي حلٍّ بعيد عن الوصاية وعن الاستئثار والغلبة».ودان نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم في كلمة له خلال احتفال بذكرى اسبوع الشهيد محمد كمال في حي السلم جريمة اغتيال زياد قبلان وزياد غندور مؤكداً أنها غير سياسية وداعياً القضاء الى محاسبة المسؤولين عنها. وبارك للجميع أنهم لم يسيسوا الجريمة «وإن حاول البعض أن يُثير هذه المسألة بشكل أو بآخر، لكن الحمد لله خرجت من هذه الدائرة».
ولفت الى أن الوضع غير صحي وغير مستقر وغير سليم، ملاحظاً أنه «عندما أعلن السياسيون على اختلاف اتجاهاتهم أن الحادثة ليست سياسية تنفّس اللبنانيون الصعداء، وكأن الجميع من الاطراف المختلفة ينتظرون حلاًّ ولا يريدون المشكلة، فإذا كان الشعب اللبناني توّاقاً إلى الحل فأين هي المشكلة؟ المشكلة في السياسيين الذين لا يطرحون خطوات عملية من أجل الوصول إلى الحل».
وإذ أكد قاسم أنه «في لبنان لا ينفع الانتظار والتأجيل للحلول المُقترحة، لأن ذلك يُدخل معادلات إقليمية ودولية تنعكس سلباً على لبنان» رد إيجاباً على المواقف السياسية التي اطلقت عقب الجريمة، وقال: «لقد سمعنا كلمات إيجابية، ونحن نقول رداً عليها إننا كنا في السابق إيجابيين ولم نتوقّف، والآن نحن أكثر إيجابية أيضاً، وأيدينا ممدودة لملاقاة المقترحات الوحدوية والوطنية، ونحن حاضرون لأي حلٍّ بعيد عن الوصاية وعن الاستئثار والغلبة، وحاضرون لفتح صفحة جديدة تُنهي المآزق الموجودة على المستويات كلها وبطريقة عملية» داعياً الى عدم ابقاء الايجابية في الكلمات، بل أن تتحوّل إلى إجراءات عملية»، وقال: «عندما نقول تعالوا للمشاركة فنحن حاضرون لأن نتّفق على برنامج المشاركة غداً أو بعد غد كي يرى الناس أننا أنجزناها، وإن كنتم تريدون حلاًّ من نوع آخر فتعالوا إلى الانتخابات النيابية المبكرة لنُنجز القانون في أيام أو أسابيع، وندخل إلى الانتخابات النيابية المبكرة لإعادة إنتاج السلطة، وإذا قلتم بالحوار الذي يُنتج حلاًّ فقدِّموا إجراءات عملية حتى لا يكون الحوار تقطيعاً للوقت أو نقاشاً لا فائدة منه».
وفي الاستحقاق الرئاسي أكد قاسم انه «إذا لم يحصل اتفاق مُسبق فإن الخلاف على الدستور لن يُنتج رئاسة ولن يحلّ المشكلة، ولن تكون هناك معالجة على شاكلة أحد، فإذا كان التجاذب لتفسير الدستور بحسب ما يراه كل فريق فهذا يعني أن البلد سيبقى غير مستقر».
وقال: «نحن ندعو بكل جرأة ـــ وأقول بكل جرأة لأن الحل يحتاج إلى جرأة ـــ إلى وضع برنامج عملي جدي للخروج من الأزمة، وأن يكون هناك تنازلات مشتركة، وأن يكون هناك تسوية تُعطي الجميع ما يريدونه، وهذا متاح ولا مشكلة على الاطلاق، بغير هذه الطريقة لا يمكن أن نصل إلى نتيجة» محذراً من أن الوقت ليس وقت مناورة لأن اللبنانيين تعبوا».
بدوره، رحب عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله خلال ندوة سياسية في بلدة الخيام، بخطاب النائب وليد جنبلاط ووصفه بالايجابي، متمنياً أن يترجم الى خطوات عملية تتصل باعادة النظر بالخطة السياسية في لبنان. وأكد أن إقرار المحكمة الدولية تحت الفصل السابع «سوف يوجد تعقيدات كبري ويدخل المحكمة في حسابات سياسية اقليمية ودولية، وعندها لا تعود المحكمة لكشف حقيقة اغتيال الرئيس الحريري بل تهدف الى ضرب الوطن ولبنان».
(الأخبار)