دعا تكتل «التغيير والإصلاح» إلى إبقاء جريمة اغتيال زياد قبلان وزياد غندور في إطارها القضائي البحت «على أمل أن تنجح السلطات القضائية في محاسبة الفاعلين لكي يطمئن الناس إلى أن هناك قضاءً في لبنان يحميهم ويصون حقوقهم ويكافح الجرائم ويقوم بمهمته في إطار التجرّد والنزاهة والفاعلية».وبعدما تقدم التكتل بالتعزية الحارة من ذوي الضحيتين خصوصاً ومن اللبنانيين عموماً، دعا التكتل في بيان أصدره عقب اجتماعه، أمس، في الرابية برئاسة النائب ميشال عون، وتلاه النائب نبيل نقولا، إلى «النظر بإيجابية لما صدر عن مختلف القوى والأحزاب والتيارات والقيادات السياسية والروحية من دعوات إلى التهدئة وتصريحات الإعراب عن حسن النيات والاستعدادات الطيبة للتعاون والتوافق، إلا أنه يرى أن هذه التصريحات والمواقف قد تبرّد الأزمة إلى حين لكنها لن تحلّها»، معتبراً «أن المطلوب ترجمة هذه الدعوات بخطوات عملية تضع الأزمة، بمختلف مكوناتها السياسية والاقتصادية والأمنية وتشعباتها الإقليمية والدولية، في إطار وفاقي وطني عبر حكومة وحدة وطنية، وإلّا فانتخابات نيابية مبكرة تنتج السلطة الوطنية القادرة والمؤهلة لإخراج الوطن من أزماته والشعب من معاناته».
ورأى التكتل «أن موضوع رئاسة الجمهورية يشكل جزءاً من مكوّنات الأزمة اللبنانية الراهنة، وأن الطريق إلى معالجته لا يمكن أن يتحقق خارج برنامج وفاقي متكامل يتضمن إنتاج سلطة وطنية جديدة عبر العودة إلى الشعب بانتخابات نيابية مبكرة أو الاستفتاء الشعبي، وإلّا فانتخاب رئيس جمهورية من الشعب مباشرة، ولمرّة واحدة، ما يشكل الترجمة السليمة لإبعاد التدخلات الخارجية الإقليمية والدولية في هذا الشأن».
ورداً على أسئلة الصحافيين، أكد نقولا أن التكتل «على موقفه من حيث تأييد الحوار الجدي والبنّاء، لا الحوار لمضيعة الوقت». وعن رأيه بتصعيد أطراف الموالاة في موازاة سعي النائب وليد جنبلاط للتهدئة، رأى نقولا أن قراءة جنبللاط أبعد من الآخرين، و«من الممكن أن يكون البعض ذاهباً إلى الحرب فيما الناس يعودون منها».
وكان العماد عون قد استقبل، أمس، «لقاء حق العودة ورفض التوطين» الذي ضم: ريما فرح، إميل رحمة، غالب أبو زينب، زياد عبس، يوسف فنيانوس، محمد جباوي، خالد الرواس، صالح العريضي، نبيل العرجا وبارير أرسين. وقد تناول البحث حق العودة للفلسطينيين.
وأكد رحمة بعد اللقاء أن موضوع حق العودة «يقضّ مضاجع اللبنانيين ويحل مشكلات كثيرة يعانيها اللبنانيون والفلسطينيون»، لافتاً إلى «أن موقف العماد عون مهم ومشرّف جداً وواعٍ لخبايا هذه القضية وخفاياها. لقد استفدنا من الجلسة وأسسنا على بعض الأمور التي استمعنا إليها منه».
وحذر رحمة باسم اللقاء من خرق مبادئ ثلاثة أساسية جداً لضمان احترام حق عودة الفلسطينيين وهي: وحدة الفلسطينيين والوحدة اللبنانية الجامعة حول هذا الموضوع التزاماً بما ثبّته الدستور، ورفض مبدأ التعويض».
( الأخبار)