زحلة ــ أسامة القادري
نجحت أمس الحملة الشبابية لرفض الوصاية الأميركية في تنظيم ندوتها الداعمة لمؤسسة جهاد البناء في معهد العلوم الاجتماعية ــ الفرع الرابع في الجامعة اللبنانية. وكان «سوء» تفاهم قد وقع بين مجلس طلاب الفرع وإدارة المعهد التي حاولت منع الندوة نزولاً عند قرار رئيس الجامعة اللبنانية بمنع الندوات السياسية في الجامعة.
وكاد «سوء» التفاهم يؤدي إلى توقيف الدروس بعدما استُدعيت القوى الأمنية، تحسباً لأي تطورات «خلافية» بين فريق الطلاب والحملة الشبابية من جهة، وإدارة المعهد من جهة ثانية. وقد أدى الحوار إلى إيجاد تسوية، ولا سيما بعدما «هدّد» المجلس بإصدار بيان يندد بتصرف مدير المعهد ورئاسة الجامعة، ومنع الطلاب من ممارسة حقهم في التعبير. وخلصت التسوية إلى «إحجام» الطلاب عن إصدار بيانهم والاستعاضة عن إقامة الندوة بلقاء تحول فيه «اللعب» على الكلام المخرج الذي يرضي الطرفين.
وقال مصدر مسؤول في المعهد لـ«الأخبار» «إنّه ليست هناك نية لمنع الطلاب من عقد اللقاء، ولكنّ أحد الطلاب أقدم صباح اليوم (أمس) على كسر أحد الأبواب ما اضطرنا إلى استدعاء القوى الأمنية، وسرعان ما انتهى الإشكال».
وكان مجلس طلاب الفرع في المعهد قد تقدم منذ أيام قليلة بطلب للإدارة للسماح بعقد الندوة، إلاّ أنّها رفضت متذرعة بوجوب الحصول على موافقة رئيس الجامعة. وعلى الفور رفع الطلاب رسالة إلى رئيس الجامعة فلم يأت الرد بسبب سفر الأخير خارج البلاد.
ومع ذلك عُقدت الندوة، فدان النائب كامل الرفاعي التعاميم التي تمنع أساتذة الجامعة من الكلام. ورأى رئيس الحملة الشبابية هشام طبارة أنّ «السفارة الأميركية تحولت إلى إدارة للاستخبارات وتقوم بتنفيذ مشروع أميركي ــ صهيوني، وتعمل على تأليب الفئات اللبنانية بعضها ضد بعض».
أما الوزير المستقيل طراد حمادة فاقترح على السلطة أن تعطي الثلثين ناقصين واحداً للمعارضة و«نحن نعطيهم الثلث زائداً واحداً إذا كانوا يخافون من إعطائنا هذا المطلب».
وانتقد حمادة وضع الولايات المتحدة الأميركية لمؤسسة جهاد البناء على لائحة الإرهاب، وقال: «كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري مقاوماً في إعادة إعمار لبنان، وشكل مع السيد حسن نصر الله ثنائية مقاومة جهاد البناء وجهاد المقاومة، و«جهاد البناء» تقوم بالدور نفسه للرئيس الحريري». وسأل: «هل كان الرئيس الشهيد إرهابياً عندما أعاد بناء بيروت بعدما دمرتها الحرب؟».