صيدا ــ خالد الغربي
توقف اللقاء التشاوري الصيداوي في اجتماعه الشهري الذي انعقد بدعوة من النائبة بهية الحريري في دارتها في مجدليون أمام ما تشهده صيدا من وضع أمني في ظل استمرار مسلسل إلقاء القنابل اليدوية، داعياً القوى الأمنية إلى الحد من حال القلق التي يعيشها المواطنون في المدينة جراء هذا الوضع من خلال إمساكها بزمام الأمور، وأمل اللقاء أن تنعكس المحادثات السعودية ـ الايرانية ايجاباً على الداخل اللبناني في أقرب وقت.
وحضر اللقاء التشاوري الصيداوي فاعليات وقوى وشخصيات سياسية وروحية واقتصادية وأهلية صيداوية وجنوبية، وتداول المجتمعون الأوضاع على الساحة الداخلية اللبنانية والأزمة السياسية الراهنة في ظل المساعي العربية الجارية لحلها، متوقفاً عند أوضاع مدينة صيدا الأمنية والمعيشية والانمائية.
واثر الاجتماع تحدثت النائبة بهية الحريري باسم اللقاء فقالت: «تم التطرق الى مجمل القضايا على الساحة اللبنانية ونظر اللقاء بايجابية كبرى الى المحادثات الايرانية ـــــ السعودية وأمل أن تنعكس ايجاباً على الداخل اللبناني في أقرب وقت، وتطرق اللقاء الى رزمة من القضايا الموجودة على الساحة الصداوية وفي طليعتها القضايا الأمنية التي شهدتها المدينة خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية».
واضافت: «كان هناك اصرار من المجتمعين على التواصل مع الجهات الأمنية للامساك بزمام الأمور بحزم لمنع هذا القلق الموجود عند جميع المواطنين في المدينة، وجرى التنويه بأهمية التنوع الموجود وبالاصرار على تحصين السلم الأهلي في المنطقة. وفي الوقت نفسه كان هناك تطرق للقضايا الاجتماعية وخاصة موضوع الأمن الاجتماعي وتزايد نسبة البطالة وانعكاساتها اليومية، وبعض الآفات الاجتماعية التي تعانيها المدينة، لكن جرى الاتفاق على أن يكون هناك لقاء موسع بين القوى الأمنية والمجتمع المدني الصيداوي لوضع أسس للتعاطي مع هذه المشاكل. انما يبقى الاستقرار وانهاء الأزمة السياسية الموجودة على مساحة الوطن هو هاجس كل المجتمعين، ودائماً الاصرار على الاستمرار في هذا اللقاء حتى يضم كل فئات المدينة لاجتياز هذه المرحلة بكثير من الاستقرار والأمن. وان شاء الله تبقى صيدا نموذجاً في العيش المشترك والوحدة والسلم الأهلي».