طرابلس ـ عبد الكافي الصمد
رأى رئيس «جبهة العمل الإسلامي» الداعية فتحي يكن أن من «الغريب جداً أن يقوم بعض أركان قوى الرابع عشر من شباط بالسعي لربط لبنان بعجلة السياسة والمصالح الأميركية جهاراً نهاراً، بكل صراحة ووضوح، ومن غير أي تحفظ، في وقت يقومفيبه هؤلاء بتوجيه كل ألوان الاتهام والتحريض، وبث سموم الكراهية والحقد، وتوجيه كل ما في قاموس اللغة من سباب وشتائم إلى سوريا وإيران».
وقال يكن في بيان أمس: «إن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن خلفية كل ما يجري في لبنان، منذ جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وحتى اليوم، كان المراد منه أمركة وصهينة وجه لبنان وهويته، وتحضير كل ما يلزم وتوفيره لتعبيد الطريق أمام مشروع الشرق الأوسط الجديد، وعلى خلفية هذه الحقيقة التي لم تعد بحاجة إلى دليل، يمكن تفسير معنى السيادة وأبعادها ومراميها، التي كانت ولا تزال ترددها قوى الأكثرية!».
وشدد يكن على أنه «آن للبنانيين أن يدركوا أن لا سيادة تحت الوصاية الأميركية، وأن لا كرامة تحت الهيمنة الإسرائيلية، وأن قوة لبنان في حريته ووحدته ومقاومته، ولهذا عملنا، ونعمل، وسنعمل، كائناً ما كانت العقبات والتضحيات، ولا يزايدن أحد على موقفنا الوطني والسياسي أو انتمائنا الإسلامي، والأيام بيننا، والكرة في ملعب الآخرين وليست في ملعبنا».