رأى الرئيس أمين الجميل أن لبنان أمام فرصـــــة مهمة بفضل المبــــــادرات العربية والإقليميــــــة لمساعدته ولإيجاد الحلول لأزمته، لكنه تخوّف من أن تكون هذه الحلول بمثابة مسكنات معتبراً «أن التسويات المؤقتة هي بخطورة بقاء الوضع الراهن على حاله».غادر الجميل امس الى القاهرة في زيارة عمل يلتقي خلالها كبار المسؤولين المصريين وعلى رأسهم الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ للتباحث في الوضع اللبناني.
وكان الجميل قد أعلن أمام وفود شعبية زارته في دارته بسن الفيل، «أن لبنان أمام فرصة مهمة بفضل المبادرات العربية والإقليمية لمساعدته ولإيجاد الحلول لأزمته»، معتبراً «أن هناك مجموعة أفكار بنّاءة قيد التداول لحل الأزمة الراهنة».
وفي الوقت نفسه تخوف الرئيس الجميل من «أن تكون هذه الحلول بمثابة مسكنات نظراً للتجارب السابقة في مؤتمري لوزان وجنيف واتفاق الطائف وغيره من التسويات التي انتكست عند أول امتحان لفقدان مناعتها».
وقال: «لذلك من الضروري أن يأتي الحل ناجزاً يأخذ في الحساب المشكلة اللبنانية من الأساس، وألا يقتصر على بنود مجتزأة كالاكتفاء مثلاً بالمحكمة الدولية والحكومة، فلبنان لم يعد يحتمل تسويات مجتزأة، لا على الصعيد السياسي حيث بدأ الكلام عن حلول هي أقرب الى التقوقع الطائفي والمذهبي، وصولاً الى نوع من التقسيم وهذا لا يخدم مصلحة البلد، أو لجهة الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي لم يعد يحتمل، أو قضية هجرة الشباب التي تأخذ منحىً خطراً»، معتبراً «أن التسويات المؤقتة هي بخطورة بقاء الوضع الراهن على حاله».
(وطنية)