اكد نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان «اننا نعيش اجواء امل في حل المشاكل» فيما نبّه عضو «كتلة التحرير والتنمية» النائب علي حسن خليل إلى «بعض التدخلات الاجنبية التي لا تريد للبنان الاستقرار، وبعض الارادات الداخلية المتضررة من أي حل»، مشدداً على «أننا لا نريد حلاًّ يكون هزيمة لأحد».أحيت حركة «أمل» ذكرى استشهاد قائدي المقاومة محمد سعد وخليل جرادي بمهرجان حاشد في بلدة معركة بعنوان «مهرجان المقاومة والوحدة»، حضره نواب وممثلون للفصائل الفلسطينية وفاعليات ورؤساء بلديات.
وألقى النائب خليل كلمة أشار فيها الى ان «لبنان امام مرحلة جديدة تبدو معها آفاق الحل مفتوحة للخروج من الازمة السياسية التي نعيشها»، منبهاً إلى «بعض التدخلات الاجنبية التي لا تريد للبنان الاستقرار، ومن بعض الارادات الداخلية المتضررة من اي حل»، وأكد أن «منطق الشراكة الحقيقية بين اللبنانيين بعيداً من الاستئثار والالغاء هو الاساس في ترسيخ الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي».
وقال: «بعض القادة اللبنانيين، بعد أن استشعروا ان الامور تسير في الاتجاه الصحيح واستشعروا الخطر عليهم من هذا الحل، بدأوا بكيل التهم والهجوم المضاد من خلال الحديث عن انه لا نقاش في قانون المحكمة والحديث عن شروط جديدة لتأليف الحكومة وعن الحصص فيها. نقول لهم بأننا لا نريد حلاًّ يكون هزيمة لأحد ويستهدف احداً في هذا البلد. نريد ان نتشارك مع الجميع، لكننا لن نرضى أبداً بأن نكون إلا شركاء حقيقيين في هذا الوطن. نريد الجميع يداً بيد لمواجهة الاستحقاقات الكبرى على مستوى المنطقة وعلى مستوى الداخل». ودعا «اللبنانيين الى وفاق حقيقي لنواجه معاً تداعيات ما يحصل في المنطقة ولنواجه معاً مشاكلنا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية منطلقين نحو آفاق اوسع، نطور فيها واقعنا السياسي ونظامنا السياسي من خلال قانون جديد للانتخابات».
وانتقد «الداعين الى تغيير عقيدة الجيش»، وقال: «ان هذه المؤسسة شكلت ولا تزال ضمانة الوطن وحماية امنه. من يستهدف تغيير هذه العقيدة التي على اساسها وجه قائد الجيش امر اليوم للجيش الذي انتشر في الجنوب، انما يريد ان يبدل دور الوطن وموقعه، وسنقف في مواجهته».
بدوره، دعا الشيخ قبلان الى «تنظيم الجهود لأننا ما زلنا على مفترق طرق حيث تنتظرنا اسرائيل في كل مكان»، ورفض «الحديث عن سنة وشيعة» وقال: «نريد وحدة اسلامية، لبنانية، عربية لا اسلامية ولا مسيحية». وحيّا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للجهود التي يبذلها.
(وطنية)