أكد المرجع السيد محمد حسين فضل الله «أن العالم لن يرتاح وأن منطقة الشرق الأوسط لن تنعم بالاستقرار طوال فترة الإدارة الأميركية الحالية التي يحرّكها المحافظون الجدد، من خلال نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني على وجه التحديد، والتي يخضع فيها الرئيس الأميركي(جورج بوش) لما يمليه عليه هؤلاء». وقال في حديث الى التلفزيون الإيطالي: «إن الإدارة الأميركية تعمل على إحداث فتنة كبرى بين السنّة والشيعة»، مشيراً الى انه «لن يكتب لها النجاح في لبنان (لأن) حركة المعارضة والموالاة لا يمكن أن تتحول إلى حالة حرب بين السنّة والشيعة في لبنان مهما سعى الأميركيون ومن يرتبط بهم لكي تتحول المسألة هنا كما هي في العراق». أضاف: «ان الحرب في لبنان لم تنطلق من عناصر لبنانية داخلية بل من خطط خارجية دولية»، محذراً من «أنها إذا انطلقت في لبنان فستخلط الكثير من الأوراق الدولية والإقليمية وستترك تأثيراتها السلبية في القوات الدولية».
أضاف: «ان المسألة ستتجه نحو إسرائيل»، مشدداً على «ان الحسابات تؤخذ في الحسبان عندما يتأثر الأمن الإسرائيلي بالأوضاع اللبنانية».
وأشار الى «أن إيطاليا تستطيع القيام بــــــدور فاعل عــــــــــــبر التزام القوات الإيطالية المهمة المنـــــــــــوطة بقوات «اليونيفيل» من دون أن تنحرف عن البرنامج السياسي والأمني الموضــــــــــوع لهذه القوات»، مؤكداً «وجوب حياديتـــــــــــــها وألا تخضــــــــــع لما تريده إســــــــــرائيل من تحويل القوات الدولية إلى فريــــــــــــــق يدعم وجودها وسياســــــــــتها».
وأكد «أن أميركا التي تدّعي قيادة العالم قد فشلت فشلاً ذريعاً في هذه القيادة»، داعياً إياها الى «الاعتراف بذلك بدلاً من الاستمرار في طموحاتها الإمبراطورية التي تسعى من خلالها لتطويق روسيا وإضعاف الصين وإخضاع أوروبا لتبقى القوة الوحيدة في العالم».
وختم: «فتش عن أميركا في كل المناطق التي تنتشر فيها الحروب وتتصاعد فيها المشاكل».
(الأخبار)