شتورا ــ نيبال الحايك
مع بدء كل موسم للثلوج وتراكمها على الطريق الدولية في منطقة ضهر البيدر، ترتفع صرخة المواطن جرّاء الإهمال المزمن والتاريخي في وضع حلول ناجعة لزحل التربة وتالياً انخسافات بالجملة والمفرّق التي تصيب الطريق وتهدد حركة العبور وسلامة المواطن.
طوال السنوات الماضية و«خسفة» ضهر البيدر يتكرر مشهدها سنوياً. فوزارة الأشغال، مع كل انخساف، تعمد إلى تلزيم الصيانة بشكل «سطحي» من دون معالجة الأزمة الفعلية التي تنحصر بزحل التربة جرّاء رداءة أقنية تصريف مياه الأمطار وذوبان الثلوج، ما يسمح باستمرار زحل التربة التي تطال أيضاً جدران دعم الطريق الدولية.
وكانت وزارة الأشغال العامة قد عمدت الى فتح «تحويرة» لحركة السير قبل سنوات، كبديل مؤقت، ولكن زحل التربة أصابها أيضاً وهو ما ألزم الوزارة لإعادة حركة السير على «الخط» القديم رغم المخاطر الجمّة، و«التشقّقات» الكبيرة التي تحوّلت الى خنادق.
وعلمت «الأخبار» أن وزارة الأشغال ستباشر قريباً «مع تحسن الأحوال الجوية» بإعادة ترميم «خسفة» ضهر البيدر وبناء جدران دعم جديدة للحد من زحل التربة.
وليس بعيداً عن «خسفة» ضهر البيدر، فإن الحفر التي خلّفتها الأمطار وتحوّلها إلى أنهار جارية على الطرقات، تحوّلت إلى «أفخاخ» كبيرة وصغيرة تتسبب بحوادث سير في مختلف مناطق البقاع الأوسط. فعلى طريق زحلة الدولية، اضطر مواطنون الى ردم حفرة كبيرة بالبحص والرمل تجنباً لانفجار إطارات السيارات العابرة وتسببها بحوادث سير، ولكن الحل سرعان ما «ذاب» مع أول هطول للأمطار أخيراً، في وقت ينتظر أبناء المنطقة تحرّك وزارة الأشغال ووضع الإسفلت، وكذا الحال على الطريق الدولية شتورا ـــ المصنع حيث تنتشر الحفر، ما اضطرّ أصحاب المحال التجارية إلى وضع إطارات مطاطية كإشارات تحذيرية للسيارات العابرة.