أشارت الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية في لجنة المتابعة لقوى المعارضة الى ضرورة «دعم مساعي الحلّ، من أجل تجنيب لبنان المزيد من الخضّات والأزمات، الناتجة من ارتباط فريق 14 شباط بالإدارتين الأميركية والفرنسية الساعيتين الى إحداث الانقلاب على اتفاق الطائف وعلى المقاومة وخطّها الوطني»، محذّرة من «استمرار بعض المتضرّرين، وخصوصاً سمير جعجع ووليد جنبلاط، في العمل على إحباط الحلول، ما يجعل المعارضة حذرة في التفاؤل بولادة حل قريب».وفي بيان أصدرته إثر لقاء عقدته في مقرّ حركة «أمل»، أمس، لفتت اللجنة الى أن حلّ الأزمة يصطدم بمجموعة مؤشرات سلبيّة «تجسّدت في الاتصال التنظيمي لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس برئيس الحكومة اللاشرعية فؤاد السنيورة، وتصريحه بأن لا حلّ من دون أميركا»، مشيرة الى أن تصريحات رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط، الداعية الى تغيير عقيدة الجيش الوطنية، كشفت «الهدف الحقيقي الذي يخطّط له الفريق الحاكم، الساعي الى تحويل إسرائيل من دولة عدوة الى دولة صديقة، ما يمثّل انقلاباً على أهم الإنجازات الوطنية التي تحققت منذ اتفاق الطائف، ويكشف زيف الادّعاء بالحرص على تطبيقه والالتزام به».
كما رأى اللقاء في انعقاد القمّة السعودية ــــــ الإيرانية «مؤشراً إيجابياً، يسهم في وأد الفتنة التي تحاول إدارة بوش بثّها في العراق ولبنان وعموم المنطقة».