استبشر السفير الإيراني في لبنان محمد رضا شيباني بأن تنعكس المساعي الإيرانية ــــــ السعودية على الأوضاع السياسية في لبنان قريباً، آملاً ألا تبادر قوى دولية إلى تخريب هذه المساعي.مواقف شيباني جاءت بعد لقائه أمس رئيس حزب الاتحاد عبد الرحيم مراد. وأكد شيباني أن إيران على «أتم الاستعداد لبذل كل الجهود المطلوبة منها في مجال مساعدة لبنان الشقيق وقياداته السياسية وشعبه الأبيّ في الاتجاه الذي يؤدي إلى حلحلة الأزمة السياسية الراهنة التي يعانيها حالياً».
بدوره، أعرب مراد عن اعتزازه «بالمواقف الإسلامية والوطنية وكل الدعم الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية للحركات الوطنية والحركات الإسلامية»، ورأى أنه «نتيجةً للقاء الذي عقد في المملكة العربية السعودية بين الرئيس نجاد والملك عبد الله، بدأت تظهر بعض التباشير الإيجابية (...) لكن نخشى، ونضع يدنا على قلبنا، فعندما تصل الأمور إلى نقطة إيجابية وتصبح مهيأة للانطلاق، تخرج بعض المواقف المتطرفة التي تتعارض مع مصالحها، مع التهدئة والتسوية، تسعى إلى تخريب هذه المبادرات»، آملاً «أن تكون هذه المرة هذه المبادرات محصنة لمواجهة كل محاولات التخريب إذا وجدت وأن ترى النور تحقيقاً للمطالب الوطنية».
ورداً على سؤال أكد شيباني أن التعاون بين إيران والسعودية «من شأنه أن يؤدي دوراً مؤثراً وفاعلاً في حلحلة معظم الأزمات التي تعانيها الأمة الإسلامية»، واستبشر «بأن يكون هذا التعاون الثنائي قد خرج بالعديد من المفاعيل الإيجابية التي من شأنها أن تنعكس على الأوضاع السياسية في لبنان وأن نرى تباشيرها العملية قريبا»، آملاً «ألا تبادر تلك القوى الدولية الغريبة إلى وضع العصي في الدواليب، وإلى تخريب هذه المساعي».
ورداً على سؤال قال: «لقد تركزت الجهود الحثيثة بين الجمهورية الإسلامية والمملكة السعودية على مقاربة مواضيع ثلاثة: الأول مواجهة كل المؤامرات والفتن التي تستهدف العالم الإسلامي، وتستهدف إيجاد فتن طائفية ومذهبية بين الشعوب الإسلامية برمتها. والثاني تركيز هذه المحادثات على الملفات الساخنة في العالم الإسلامي، منها فلسطين والعراق ولبنان، والثالث تركّز على مسألة ردم الهوة بين البلدين الشقيقين، بين الجمهورية العربية السورية والمملكة العربية السعودية. ونحن على ثقة كاملة بأن هذا التعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية من شأنه أن ينعكس حلحلة وأن تكون آثاره إيجابية وطيبة على صعيد حل الملفات في المنطقة والعالم الإسلامي».
وأكد أن «الولايات المتحدة الأميركية آخر ما يهمها هو مصلحة هذه المنطقة ومصيرها».
(وطنية)