strong>راجانا حميّة
حجبت أمس جلسة «المطالب» التي استحدثها مديرو المدارس الرسميّة في اللحظات الأخيرة مع المدير العام للتربية بالوكالة وائل التنّير الأضواء عن دورة مشروع الإنماء التربوي التدريبيّة الخاصة بـ«تنمية القيادة لدى المديرين». وحظيت الساعة الأخيرة من «الجولة» التدريبيّة بالحصة الأكبر من الحماسة والاهتمام لدى المشاركين، كونها المنفذ الوحيد للتواصل المباشر مع أحد أركان «الجهاز الرسمي» في وزارة التربية والتعليم العالي.
على الرغم من انتهاء الشوط الأوّل من مراحل تنمية القيادة بتزويد المدراء بالتعليمات النظريّة، أقفلت الجلسة التطبيقيّة في قصر الأونيسكو التي كان من المفترض أن تكون استكمالاً للنشاط النظري، على قدر من المعاناة أعادت الجولة إلى نقطة البداية. وفيما أجمع عدد، لا بأس به، من المديرين على أهمّية جلسة التدريب، إلاّ أنّهم استبقوها بـ«لو» حلّت المشاكل الداخليّة، التي تبدأ بالنقص الهائل في التجهيزات، من تيّار كهربائي وشبكة إنترنت وأجهزة كومبيوتر، وصولاً إلى مطالبة البعض بهاتف للإدارة بعدما كان يُستعان بـ«السنترالات» لتسيير أمورها.
وكانت جلسة المطالب قد اُستُبقت بإطلاق المرحلة الثانية من مشروع تدريب المديرين بعنوان «التعلّم الذاتي»، حيث قُسم المدراء المشاركون إلى تسع عشرة مجموعة ينهون تدريبهم في 21 تمّوز المقبل. وقد شرحت المشرفة على المشروع إلهام قماطي تفاصيل مرحلتيه الأولى والثانية بعد التعديلات التي طرأت عليه بسبب الحرب الأخيرة. وأشارت إلى «أنّ آلية التدريب تنقسم إلى مرحلتين برنامج صيفي اشترك فيه حوالى 303 مدراء على مدى خمسة أسابيع، ومرحلة «التعلّم الذاتي» الذي يباشره مشروع الإنماء التربوي في ست وحدات تعليميّة، خمس منها إلزاميّة تتمحور حول: إدارة المعلومات والتخطيط للمدرسة والإشراف التربوي والتقويم والخدمات المدرسيّة الخاصّة، وواحدة اختياريّة تتعلّق بإدارة الموارد البشريّة أو النوادي المدرسيّة أو العلاقة مع الأهل أو التواصل. وتلحظ المرحلة الثانية في نهايتها إقامة مشروع تطبيقي للقيادة يستغرق 16 أسبوعاً».
وفي ما يتعلّق بآلية الإشراف، يتولّى المشرف العام توجيه المشاركين إلى تطبيق استخدام وحدات التعلّم الذاتي ومتابعة المشاركة عبر البوابة الإلكترونيّة وتقويم المشارك في وحدات المشروع كافّة، ويسانده في عمله مساعد المشرف الذي يتم اختياره بناء على قدراته ونجاحه في الدورات السابقة. ويُختار في نهاية المشروع عشرون مديراً «تميّزوا خلال الدورة» لإرسالهم إلى كندا والمشاركة في دورة تدريبيّة أخرى تكون مؤهّلاً لتسلّمهم مهمات مساعد المراقب بعد العودة.
ووعدت مديرة مشروع الإنماء التربوي الدكتورة ندى منيمنة بتجهيز إدارات المدارس الرسميّة بجهازي كومبيوتر لكل واحدة منها وما بين 5 و10 أجهزة لمختبرات حوالى 350 مدرسة ريثما يتمّ إنهاء بنود المناقصة. كما لفتت إلى «أنّنا نستعد حالياً لإطلاق موقع إلكتروني موحّد يضم الأدوات التربوية المساعدة للمعلّم، إضافة إلى نماذج لأسئلة الامتحانات تتعدّى المئتي نموذج للمادّة الواحدة وإنشاء بنك إلكتروني للامتحانات الرسميّة».
أما وزير التربية والتعليم العالي الدكتور خالد قباني، فجدّد الدعوة «إلى تحييد المؤسّسات التربويّة عمّا يحصل في الخارج من انقسامات وخلافات».
من جهته، أكد التنيّر «أنّ وحدة إدارة المعلومات باتت جاهزة وتهدف إلى ربط المدارس الرسميّة كافّة بالمناطق التربوية التابعة لها وبالوزارة مباشرة».