أعلن الرئيس الأعلى لحزب الكتائب أمين الجميل أن كل الأطراف اللبنانيين منكبّون الآن على دراسة الأفكار التي وضعتها المبادرة السعودية ووصف الاعتراضات والشروط على المحكمة الدولية بأنها تعجيزية «لا نتفهّمها»، معتبراً أن طرح المعارضة الثلث المعطل في الحكومة يعطل السلطة بالكامل ويعلق فاعلية المؤسسات الدستورية.كلام الجميل جاء بعد لقائه في القاهرة أمس الأمين العام لجامعة لدول العربية عمرو موسى حيث جرى استعراض الأوضاع في الشرق الأوسط، وتداعيات الصراع الفلسطيني ــــــ الفلسطيني وتأثيره على سائر الملفات، اضافة الى دور المملكة العربية السعودية في معالجة القضايا العربية، وخصوصا ملفات لبنان والعراق وفلسطين.
كما تطرق البحث الى الاجتماع المرتقب في العراق في العاشر من الشهر الحالي.
وقال الجميل بعد اللقاء: «إن زيارتي الى مقر الجامعة العربية امر طبيعي، لأن هذا المركز هو بيتنا جميعاً، وهو الذي يفترض أن ينسق بين كل الأطراف العرب، ونحن نصر على ان تكون المبادرات المطروحة عربية الطابع كون المصلحة عربية قبل أن تكون مشرقية أو مغربية. وإن التحركات التي قام بها سعادة الأمين العام للجامعة كانت مبادرات مشكورة ومهدت الطريق أمام الوصول الى حل».
ورداً على سؤال أكد: «أننا نعول الآن على الجهود التي يبذلها الملك عبد الله، وكل الأطراف اللبنانيين منكبون الآن على دراسة الأفكار التي وضعتها المبادرة السعودية تحضيراً للاجتماع الذي قد يعقد في الرياض في ما لو جرى التوصل الى تذليل العقبات التي لا تزال عالقة». ولفت الى «أن الجميع وافقوا في مؤتمر الحوار على مبدأ انشاء المحكمة، وتتبّع تطورات إنشائها ما بين نيويورك وبيروت قبل الوصول الى المشروع الحالي. من هنا لا نتفهم كل هذه الاعتراضات والشروط التعجيزية بشأنها».
وفي الموضوع الحكومي، رأى الجميل «أن الطرح الذي تعرضه المعارضة للحصول على الثلث المعطل في الحكومة من شأنه ان يعطل السلطة بالكامل ويعلق فاعلية المؤسسات الدستورية. لذا جاء الطرح المقدم من الرئيس السنيورة والسيد عمرو موسى كحل عادل يمنع اي ديكتاتورية، سواء أتت من الاكثرية او المعارضة، ويفسح المجال للتفاهم على كل الأمور بالحوار».