أكد «حزب الله» أن لا حل إلا بتشكيل حكومة وحدة وطنية على قاعدة 19ــــــ11 وتعديل نظام المحكمة لتكون جنائية لا سياسية، متهماً رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع بتعطيل المبادرات سابقاً، «ويمكن أن يعطلاها لاحقاً فيما لو لم يكن هناك موقف حاسم وشجاع من النائب سعد الحريري».وأكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة»، النائب حسين الحاج حسن «أننا أمام أيام لتظهر تباشير الحل»، موضحاً أن «الاتصالات السعودية ــــــ الإيرانية وصلت إلى صياغة أرضية لاتفاق داخلي لبناني بالتنسيق مع الجامعة العربية»، معلناً أنه «في حال فشل المساعي الحالية ستنتقل المعارضة إلى خطوة أخرى تدرس حجمها وتوقيتها». ووصف صيغة 19+10+1 بأنها بدعة دستورية، مشيراً إلى أن الحل الذي يحكى عنه كان موجوداً على طاولة التشاور وهو حكومة 19ــــــ11 وتعديل نظام المحكمة لتكون جنائية لا سياسية، وهو الحل الوحيد ولو بعد سنة أو عشر سنوات. وأكد «أن الأميركي سيدفع الثمن، إن في التسوية أو في المواجهة هزيمة ساحقة لمشروعه في المنطقة».
وانتقد الحاج حسن «التصريحات المتناقضة لفريق 14 شباط التي تعكس التدخلات الأميركية التي تريد التعطيل، مشيراً إلى أن النائب جنبلاط وجعجع هما من عطل المبادرات سابقاً ويمكن أن يعطلاها لاحقاً فيما لو لم يكن هناك موقف حاسم وشجاع من النائب سعد الحريري».
من جهته أكد النائب حسن فضل الله أن المعارضة «أبدت تجاوبها مع المساعي العربية ــــــ الإيرانية، لكن هذا المناخ الإيجابي والمواتي لم يترجم بعد إلى آليات واضحة ومحددة، لأن هناك عقدتين: واحدة رئيسية تتمثل بالمواقف الأميركية، إذ لا يبدو أن الإدارة الأميركية تريد تسهيل المساعي المبذولة، بل تصرّ على ربط الأزمة اللبنانية بمسار خطتها الجديدة للمنطقة، وتريد استخدام لبنان كجبهة متقدمة لمواجهة أعدائها في المنطقة، كسوريا وإيران وحركات المقاومة. والعقدة الثانية ثانوية تتمثل بوجود أفرقاء في السلطة يعلنون صراحة رفضهم لمنطق الشراكة، لأن ذلك يحد من نفوذهم المتضخم، هذه العقدة الثانوية تتغذى من الموقف الأميركي المعرقل للتسوية الداخلية».
وشدد على أن المعارضة لا تسعى لإيجاد حل أو تسوية على حساب أحد، بل «تريد للجميع الانخراط في المعالجة» مبدياً خشية المعارضة من «اندفاعة البعض في لبنان لربط الأزمة اللبنانية بالمسار الأميركي في المنطقة، فذلك له تأثيرات سلبية على الاستقرار والسلم الأهلي»، ودعا «الجميع إلى عقد مصالحة شاملة وشراكة وطنية بين كل مكونات المجتمع اللبناني من أجل مواجهة التطورات الإقليمية ومنع امتداد تأثيراتها السلبية على لبنان».
ورأى النائب السابق عمار الموسوي «أن قرار استقالة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أو عدمها ليس بيده، بل عند الآخرين، وهذا الفريق الحاكم باق في موقع السلطة حتى إشعار آخر نتيجة الضغط الخارجي، وبمجرد أن يدخل الفريق الراعي له في حلبة المساومات سوف يتم التخلي عن هذا الفريق أو بالحد الأدنى تقليص الدعم له».
وقال الموسوي خلال استقباله وفداً من العسكريين المتقاعدين في منطقة البقاع في قاعة الشهيد السيد عباس الموسوي في بعلبك: «لا يتصور وليد جنبلاط وسمير جعجع وفؤاد السنيورة أنهم إذا تعاطوا مع الأميركيين صاروا بحجمهم، وكما قال عنهم النائب العماد ميشال عون، لأن أميركا تتعاطى مع هؤلاء كأدوات وعملاء، وعندما يتحقق ما تريد سوف تتخلى عنهم».
(المركزية، أخبار لبنان)