باشر السفير السعودي في لبنان عبد العزيز الخوجة، بعد عودته من الرياض، جولة على المسؤولين اللبنانيين في إطار المساعي لحل الأزمة، ناقلاً «أفكاراً ممتازة لاقت قبولاً» على ما قال ،لكنه أكد ضرورة درس أفكار الفريق الآخر، معتبراً أن «من المناسب جداً أن يجتمع الأفرقاء، أو رئيس المجلس النيابي نبيه بري مع رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري لبحث الخطوط المشتركة والاتفاق عليها بصورة واضحة ونهائية.وبعد زيارته عين التينة، وصف الخوجة لقاءه بالرئيس بري بأنه «إيجابي كالعادة»، داعياً اللبنانيين إلى «الكف عن التفاؤل، والعزم لإيجاد الحل مع بعضهم بعضاً». وأكد ترحيب المملكة العربية السعودية بأي لقاء «لكن يجب أن يكون إيجابياً، وأن يخرج الجميع متفقين». وعن فحوى تحركه الجديد، أوضح الخوجة أنه حمل إلى الرئيس بري «أفكاراً ممتازة وجيدة لاقت الكثير من القبول»، لكنه أشار الى ضرورة درس أفكار الفريق الآخر أيضاً، معرباً عن اعتقاده أنه «من المناسب جداً أن يجتمع الأفرقاء هنا، أو دولة الرئيس نبيه بري مع الشيخ سعد الحريري، مثلاً كممثل للموالاة لبحث الخطوط المشتركة مع بعضهم بعضاً والاتفاق عليها بصورة واضحة ونهائية». ورأى أن هذا اللقاء شأن داخلي، داعياً الى حصوله «في أقرب وقت والتفاهم مع بعضهما، ومحاولة الالتقاء على شيء مشترك للإنقاذ».
ورداً على سؤال، قال الخوجة: «إن نسبة التفاؤل لم تتراجع إطلاقاً، لكن المملكة العربية السعودية لا تستطيع أن تقرر عن أحد، ولا تستطيع أن تملي أيضاً رغباتها على أحد»، مكرراً ترحيبها «بالجميع، لكن إذا كان هناك اتفاق أولي بين الأطراف (...) ونحن على استعداد لأن نرعى ذلك». وعما إذا كان يتوقع أن يكون اللقاء بين بري والحريري قريباً، قال الخوجة: «لست مسؤولاً عن الشيخ سعد، ولست مسؤولاً عن مواعيد دولة الرئيس. وأعتقد أنه من الممكن أن يتصلا ببعضهما في أي وقت، ويحددا اللقاء»، متمنياً أن يكون سريعاً. وعن صحة ما تردد عن أنه نصح رئيس الجمهورية إميل لحود بتأليف وفد لبناني موحد الى القمة العربية في السعودية، أوضح أنه بحث مع الرئيس لحود «في كثير من الأمور». وزار الخوجة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وأطلعه على المحادثات في الرياض والاتصالات لحل الأزمة. وبعد اللقاء،، لم يشأ الخوجة التصريح.