وجّه مجلــــــــس المطارنة الموارنة نداء الى جميع المسؤولين اللبنانيين، دعوهم فيه الى «التخلّي عن مواقفهم الفئوية، وتغليب مصلحة لبنان على أي مصلحة أخرى، وإيجاد حلّ لبناني للأزمة الراهنة»وأكـــــــــــد المجلس أن اللجوء الى الفصل السابــــــــع من ميثاق الأمم المتحدة لإنشــــــــــاء المحكمة الدولية يدل على أن «الوطن الصغير قد أصبح مفكّكاً وغير قادر على تسيير أموره بذاته»، وسيكون بمثابة «ضربة قاسية تشلّ لبنان أكثر مما هو مشلول».
ولفت المجلــــــــس في بيان اثر اجتماعه الشهري أمس في بكركي برئاسة البطريرك نصر الله بطرس صفير، الى أن الأوضاع القائمة «تهدّد مصير الوطـــــــــــــن بأكمله»، إذ إن «التجــــــــــــاذب بين المعارضــــــــــة والموالاة، الذي طال أمده، تسبّب للبلد بخسارة بشرية ومـــــــــــادية كبيرة حملت الكثير من الأدمغة اللبنانية على الهجرة، قريبة كانـــــــــت أم بعيدة، وأدّت الى تسريح عدد كبير من العمّال والموظفين».
وأشار المطارنة في الى أن الجدل القائم بشأن تأليف حكومة جديدة تتقـــاسم فيها الموالاة والمعارضة المسؤولية «دام طويلاً، من دون أن يصـــــل الى حـــــــلّ مرض، الأمر الذي يدلّ على تشبــــــــّث كل فريق بموقفه، وهو ليـــــــــــــس بعلامـــــة عافية ترمي الى إخراج البلد من الدوّامة التي يدور فيها».
ورأى المطارنة أن مقابلة الرغبة التي أعربت عنها بعض الجهات في إقامة مراقبين دوليين لضبط الحدود بين لبنان وسوريا بالرفض وبالتهديد بإقفال الحدود «تدل على أن وجهات النظر لا تزال متباعدة، وهذا مدعاة أسف».
(وطنية)