بدأ الحزب الشيوعي اللبناني جولة على الأحزاب لطرح مبادرته الهادفة إلى الخروج من المأزق القائم، وتقضي باللجوء إلى تشكيل حكومة انتقالية لإدارة المرحلة تضم عدداً من التكنوقراط والقضاة ومن غير المتورطين في عملية الفرز السياسي في البلد لتتولى إدارة الفترة الفاصلة عن نهاية ولاية رئيس الجمهورية بصلاحيات استثنائية لستة أشهر، من أبرز مهماتها إقرار النظام الداخلي للمحكمة وقانون جديد للانتخاب واجراء انتخابات رئاسية، ومعالجة ما أمكن من الوضع الاقتصادي.على هذه الخلفية جال وفدان من الحزب أمس على حزبي الكتائب والطاشناق، الأول برئاسة الأمين العام خالد حدادة. والثاني برئاسة نائب الأمين العام سعد الله مزرعاني، واستقبلهم في بيت الكتائب رئيس الحزب كريم بقرادوني وقياديون من الحزب، وفي مقر الطاشناق الأمين العام للحزب هوفيك مختاريان.
في اللقاء مع القيادة الكتائبية تطرق النقاش إلى الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي وما توافر من معلومات عن نتائج الوساطات الجارية على كل المستويات، ورأى حدادة أن الحل الشامل سيبقى بعيداً ما تجاهل اللبنانيون قيام الدولة المدنية أو العلمانية.
ورأى بقرادوني أن الحل الجزئي يقف عند حدود المحكمة والحكومة، لكن الشامل هو الذي يأخذ في الاعتبار القضايا الأساسية لقيام الدولة القوية والعادلة التي توفر الإنماء المتوازن، مشدداً على أهمية الوصول إلى وضع قانون عصري للانتخاب وآخر للامركزية الإدارية. ورأى «أن كل المبادرات والمساعي الإقليمية والعربية مفيدة ونرحب بها. لكنها في النهاية لن تتحقق إلا من خلال الداخل اللبناني. وكل هذه المساعي لا تعفينا كأحزاب وقوى سياسية بأن نعمل لأجل أن يكون الحل بأيدينا».
وبعد اللقاء قال حدادة: «اتفقنا على أن تكون هذه الجلسة بداية لحوار ثنائي للبحث في قضايا متعددة، علّنا كحزبيين نستطيع تحقيق خرق سياسي في هذا الجدار الأسود ومنع تسهيل انعكاس كل التوترات الخارجية على الداخل اللبناني بشكل سيئ ومدمر».
وفي اللقاء مع قيادة الطاشناق قال بيان رسمي إن الجانبين اتفقا على ضرورة اتخاذ خطوات جدية تكفل بناء دولة الإصلاح السياسي ومعالجة الأزمة القائمة، وشددا على قيام حكومة وحدة وطنية وقانون يضمن التمثيل النيابي الصحيح والعادل.
(الأخبار)