بنشعي ـ فيرا يمّين
أعلن السفير الإيراني لدى لبنان محمد رضا شيباني استعـــــــــداد بلاده الدائم لمساعدة لبنان على تخطّي أزمته السيــــــــــــاسية، ووضــــــــــع كل طاقاتها لدعم «الحلّ الأمثل والأفضــــــــــل والأكمل للأزمـــــــة» الذي هو في «متنـــــــــــاول أيدي اللبنانيين وقياداتهم السياسية»، لافتاً الى استمــــــــــرار الجهود والمشاورات بين إيران والسعوديــــــــــة في شأن متابعة الملف السياسي المتعلّق بلبنان، بما «يؤمن مصلحة هذا البلد العليا».
وإثر لقائه رئيس «تيار المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية في بنشعي، أوضح شيباني أن اللقاء تناول التطوّرات على الساحة اللبنانية وشؤوناإقليمية، إضافة الى الجهود الإيرانية- السعودية الهادفة الى إيجاد حلّ لأزمة لبنان الراهنة، لافتاً الى إجماع الطرفين على وجود «مؤامرة أميركية- إسرائيلية مشتركة تعرّف عن نفسها باسم الفوضى البنّاءة»، إذ إن هذا المشروع «يريد أن يوجد بؤرة جديدة من الأزمات الأمنية والطائفية والمذهبية في هذه المنطقة، وفي لبنان».
وأمل شيباني أن تتكلّل المساعي الإيرانية- السعودية بالنجاح، بما يمكّن من «تقريب وجهات النظر بين مختلف الأفرقاء السياسيين الفاعلين على الساحة اللبنانية. ولكن، هناك أمر أساسي وبالغ الأهمية نركّز عليه في كل مرّة، وهو أن الحل الأمثل والأفضل والأكمل للأزمة السياسية الراهنة هو بمتناول أيدي القيادات السياسية اللبنانية والشعب اللبناني»، مؤكداً أن بلاده على أتمّ الاستعداد لـ«وضع كل الطاقات المتوافرة لديها لدعم هذا الحل الأمثل والأفضل، والذي من شأنه أن يؤمّن مصلحة لبنان العليا».
واكتفى فرنجية بالإشارة الى أن الزيارة كانت «جيدة وإيجابية»، وأن البحث تناول كل المواضيع الراهنة، معرباً عن أمله في كل «مبادرة أو مسعى عربي وإقليمي، ولا سيما المبادرة الإيرانية – السعودية المشتركة».