نقلت «وكالة أخبار لبنان» عن مصادر دبلوماسية شرقية موقفاً دولياً من طرح مسألة الفصل السابع ربطاً بالمحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري.وشرحت المصادر الموقفين الروسي والصيني، مشيرة الى «ان روسيا والصين لا يمكن أن تسمحا للولايات المتحدة بتسييس عمل المحكمة وكذلك لجنة التحقيق على رغم تنازل روسيا عن طلبها الكشف عن الدول العشر غير المتعاونة التي تحدث عنها تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج براميرتس».
وشددت المصادر الدبلوماسية التي تمثل بلادها إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن «على ان روسيا لن تكون في الصف الأميركي وهي مصرة على موقفها من ضرورة ان يكون عمل المحكمة المأمولة ضمن العدالة بعيداً من التسييس والاستغلال والانتقام. وبالتالي فإن أي موقف لا بد من أن يُنسّق مع ممثل الدول العربية في مجلس الأمن بعد انتهاء ولاية قطر، وكذلك مع سوريا التي تدرك الجهات الدولية مشروعية التحسب لمحاولة الولايات المتحدة استخدام المحكمة في الضغوط عليها».
أما عن الموقـــــــــــف الصيني، فأكـــــدت المصادر الدبلوماسيـــــة أن «بكين موقفها معروف ويوجب ان يكون مسار إنشـــــاء المحكمة ذات الطابع الدولي في لبنان أولاً ضمن الأطـــــر الدستورية بحيث يوجب ذلك توقيع رئيس الجمـــــهورية على النظام ومناقشته في مجلس النواب لإقراره، وأن الصين لن تسمح مثلها مثل روسيا باستفراد سوريا، وستـــــأخذ في الاعتبار وبـــــجدية كبيرة موقف رئيس الجمهورية إمـــــيل لحود، الذي يرى ان حكومة الرئيس فؤاد الســـــنيورة تفتقر إلى الدستورية والشرعية».
وأوضحت المصادر انه «إذا أصرت الولايات المتحدة وبعض حلفائها على السير بالمحكمة كما هي أو طرحها تحت الفصل السابع فإن الصين ستدعم بلا تردد الموقف الروسي الذي سيمارس «حق الفيتو» تماماً كالموقف الذي اتخذ بالفيتو المتعلق بجزيرة بورما».
ورأت المصادر ان الضغوط التي تمارسها حالياً الولايات المتحدة هي أشبه ببالونات يمكن تنفيسها بسهولة حين يحل التوقيت الضروري لذلك.
(أخبار لبنان)