أكد رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية وأمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح» فاروق القدومي أن «اللاجئين الفلسطينيين ضيوف ولا يمكن إلا أن يكونوا مع لبنان وأمنه»جال القدومي أمس يرافقه ممثل السلطة الفلسطينية في لبنان عباس زكي وأنور عبد الهادي، على الرؤساء اميل لحود ، نبيه بري وفؤاد السنيورة ووزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ.
وأعرب لحود خلال لقائه القدومي، عن أمله في أن تعيد القمة العربية في الرياض توحيد موقف الدول العربية في مواجهة التحديات الماثلة والضغوط الخارجية المتزايدة.
وأكد أن غياب الموقف العربي الموحد «أضعف قدرة الدول العربية على الممانعة ومكّن اعداء العرب من تنفيذ مخططاتهم العدائية وفي مقدمها محاولة إسقاط حق العودة للفلسطينيين، والسعي إلى توطينهم في الدول التي تستضيفهم ومنها لبنان»، آملاً «أن يخرج العرب من قمة الرياض بقرارات عملية تعيد تصويب مسار أزمة الشرق الأوسط وتضعها على طريق الحل العادل والشامل والدائم الذي يكون من خلال تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة التي ارتكزت إليها المبادرة العربية للسلام بكل بنودها، ولا سيما البند الخاص بحق العودة الذي أضيف الى المبادرة خلال قمة بيروت عام 2002 نتيجة اصرار لبنان على ذلك».
وإثر لقاءاته اوضح القدومي أن الهدف من زيارته لبنان هو «تعميق العلاقات بيننا وبين إخوتنا في لبنان والتشاور حول القضايا السياسية وكيف يمكن الخروج من الضغوط السياسية الخارجية». وأكد «موقف الشعب الفلسطيني وقيادته بأن وجود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان هو وجود مؤقت» مشدداً على «أننا لا يمكن ان نقبل بقضية التوطين بأي حال من الأحوال، كما أننا نحرص حرصاً كاملاً على أمن لبنان ولا نتدخل مطلقاً في شؤونه بل إننا سنكون مع لبنان في ايجاد الحل لهذه المشكلة». ونوه بحكمة الرئيس لحود «في تناوله قضية لبنان ودعمه للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة».
ورداً على سؤال قال: «بالنسبة إلى قضية اللاجئين الفلسطينيين، فإن الكل مجمع على انهم ضيوف في لبنان. هذا أمر متفق عليه واذا كانت هناك بعض المشاكل الثانوية فنحن نعالجها بسرعة حتى لا تؤثر على علاقتنا مع إخواننا في لبنان». مشدداً على أن الفلسطينيين «لا يمكن إلا أن يكونوا مع لبنان وأمنه».
واشار الى «أن الدور الذي تقوم به الولايات المتحدة في هذه المنطقة دور سيء»، مؤكداً أن «التدخلات الخارجية والسياسية الأميركية بعد احتلال العراق هي سبب كل ويلاتنا». معتبراً أن «من مصلحة الولايات المتحدة ان تتفق مع السعودية ولكن لا ادري اذا كانت هذه العبارة معبرة، لأن هناك تصرفات للادارة الاميركية ليس لها مدلول كالادارات السابقة بصراحة ووضوح لأنها انغمست باحتلال العراق، ولكن المملكة العربية السعودية بذلت جهوداً في هذا السبيل واستطعنا من خلال اتفاق مكة ان نوقف القتال».
ورأى ان «الاشتباكات الفلسطينية أساءت إلى السمعة الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية وسوف نمثّل حكومة وهي محلية وليست حكومة مركزية، فنحن أصحاب الحكومة المركزية في منظمة التحرير، والحكومة في المنفى التي اعلناها عام 1988، ولهذا نقول إننا في الخط نفسه من اجل التخلص من الضغوط السياسية الخارجية».
ونقل القدومي عن الرئيس السنيورة تفاؤله بأن «الجهود التي تبذل وخصوصاً من الإخوة العرب سوف تتكلل بالنجاح ولكن هناك حاجة إلى فترة من الزمن ليستطيعوا حل بعض المشكلات المعقدة ولكنه يأمل الوصول خلال فترة قليلة الى الوفاق الوطني».
من جهته، شكر صلوخ للقدومي والوفد المرافق له زيارته في منزله موضحاً أن «هذا يعود الى العلاقات الأخوية المتأصلة التي نعمل من خلالها من اجل القضايا العربية وتحديداً القضيتين اللبنانية والفلسطينية ونصرة هذه القضايا للعمل متكاتفين من أجل تسجيل انتصار عربي على أعداء الأمة العربية، ونحن نسعى الى توحيد جهودنا جميعاً من أجل الوصول الى هذا النصر إن شاء الله».
(وطنية)