أطلق شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نصر الدين الغريب «نداء صارخاً» تميز بنبرة عالية إلى «بني معروف أصحاب الشهامة والإباء». وجاء في نداء الغريب «نتوجه إليكم بهذا النداء الصارخ لتهبّوا لنجدة أوقافكم قبل فوات الأوان. فها هم أصحاب القانون المزيف والمطعون بشرعيته وشرعية بعض من نصه ووافق عليه ومرره في المجلس النيابي دون توقيع رئيس البلاد ومعارضة فريق كبير من النواب الوطنيين، ينصّبون أنفسهم أولياء على الوقف ولا يحرمون شيئاً. فلا مراعاة لشرط الموصى، بل قاموا بعملية غزو لمقام سيدنا الأمير عبد الله التنوخي (قدس سره) واستبدلوا الخزانة المالية واحتفظوا بالمفتاح. وقد حاولوا تكرار الأمر في مقام النبي أيوب عليه السلام ولم يفلحوا لما كان من معارضة صدتهم ورجعوا إلى أعقابهم خائبين. وكذاك أنذروا القيمين على بعض المزارات الأخرى لتسليمها». وذكّر الغريب بـ«أن الأكثرية من أهل الدين عارضت هذا القانون ورغبت في تعديله أو إلغائه دون جدوى، حيث أصر هذا الفريق المتغطرس على تمريره، فأين الدروز اليوم مما يحدث. إن تنظيم شؤون الطائفة أمر نريده ونرغب فيه إذا ذهبت أموال الوقف إلى حيث يجب أن تذهب، لكن بعض الأيادي السوداء التي تستولي عليه اليوم مشهود لها على مر الزمن». وتابع «أرادوها مؤسسة توحيدية تعنى بأهل الدين فكان الدين منها براء. فأين يذهب ريع هذه المؤسسة من عشرات السنين. إنهم يتسكعون في كل سنة على أدراج مجلس أمناء الوقف متضرعين أنهم مفتقرون للمساعدة».ورأى «أنهم استغلوا تعطيل المجلس الدستوري لتمرير القانون (...) لقد استغلوا أحدهم وألبسوه عباءة ليكون شاهد زور على ما يفعلونه ولا حول له ولا قوة. فها هي الجمعية الخيرية الدرزية في دار الطائفة تثور والخلافات تتجذر على ترئيس بعضهم ممن في موقع المسؤولية ويريدون إعادة الاعتبار إليه لأنه ينصف هذا الفريق المذكور بالمال، ويستغلون مرجعيتهم المذكورة لإجراء هذا التعديل الذي لا أمر له ولا نهي مع هذه الجوقة المتناسقة فقد سلّم أموره إليهم».
(الأخبار)