طرابلس ـ عبد الكافي الصمدبنشعي ـ فيرا يمين

الشيوعي زار طرابلس وبنشعي: المرحلة الحالية هي «الأسوأ»

أكد الرئيس عمر كرامي أن «الترياق لا يأتي إلا من لبنان، ولا يمكن إنقاذ هذا البلد إلا بالتفاهم على أن الاستئثار بالحكم لا يمكن أن يؤدي الى أي نتيجة»، معتبراً أن «الوضع اللبناني أصبح في يد الخارج»، ولافتاً الى أن الحل المرتقب من الخارج «لم ينضج بعد».
وشدد كرامي بعد استقباله في منزله بطرابلس وفداً من الحزب الشيوعي برئاسة الامين العام للحزب خالد حدادة، على أنه «إذا لم يتفاهم اللبنانيون على الحل، وهو التوافق والتفاهم وعدم الاستئثار، فعبثاً يبني البنّاؤون».
وعن لقاء الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري، قال كرامي: «نتمنى لهما التوفيق لأن في توفيقهما توفيقاً للبنان وإنهاءً لهذه الأزمة، لكن أعتقد أن الامر أكبر من الاثنين، لأن الوضع اللبناني مع الأسف لم يعد وضعاً داخلياً، بل اصبح في يد الخارج، وأنا لا أرى أنه حتى الآن قد نضج هذا الحل في الخارج، يمكن «بدو شوية وقت».
ورداً على سؤال آخر، قال كرامي: «الاجتماع الذي سيحصل غداً (اليوم) في العراق مهم، ويؤسس لما سيحصل في المستقبل، وهذا سيساعد الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية وإيران، لأن للجميع مصلحة في أن تحلّ هذه الأمور قبل موعد انعقاد القمة العربية».
بدوره رأى حدادة «أننا نعيش واحدة من أصعب المراحل، لا بل أسوأها»، مستغرباً «كيف يطالب رئيس الحكومة دولة اخرى بتسمية وزراء، لأنه بعد فترة لن يعود هناك مانع أمام هذا الطاقم ذاته، الذي كان يطالب رستم غزالي بالحسم في قضية تعيينات إدارية، أن يطالب دولة أخرى، وصولاً الى أميركا، بإجراء تعيينات إدارية جديدة في البلد، لا مجرد تعيين وزير».
بنشعي
وكان حدادة والوفد المرافق قد زار في بنشعي رئيس «تيار المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية الذي اشار الى ان «البحث تطرق الى اصدار مشروع مشترك بين الحزب الشيوعي وتيار المردة حول الدولة المدنية وإلغاء الطائفية، وكلفنا لجاناً للوصول الى صيغة مشتركة تحمل توجهاتهما حيال هذه القضايا».
وعن الموقف من الاتصالات التي تشهدها الساحة اللبنانية هذه الفترة قال فرنجية: «نتمنى ان تكون خيراً، ولكن ما من شيء في الأفق يبشر كثيراً بهذا الخير».
وشدد على أنه «حان الوقت ليعيش هذا البلد فترة طويلة دون هواجس ودون انعكاس للتوترات الاقليمية وللصراعات الدولية على ساحته وعلى المنطقة، ولا سيما منها ذات «الطربوش» الاميركي الواضح، مما يهدد بشكل دائم شباب لبنان بالهجرة أو بالضغط عليهم للالتحاق بمشاريع انتحارية تعودنا عليها في هذا البلد وذات صلة بالمشاريع التي تنفّذ في المنطقة».