أعطى اللقاء بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري جرعة من التفاؤل باقتراب حل الأزمة.و في هذا الإطار أعرب مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني عن «تفاؤله في حل الأزمة اللبنانية في القريب العاجل وفي ضوء الحوار ولقاء القيادات التي تجمع على ضرورة إيجاد حلول تنهي الأزمة اللبنانية». وأشاد بـ «الدور السعودي الأبوي في القضايا العربية والإسلامية»، منوهاً بـ«دور خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في رعايته الخاصة للمساعي الهادفة إلى حلول جذرية للأزمة السياسية اللبنانية تبدد القلق والمخاطر وتبعث الأمل في الشعب اللبناني».
ورأى الرئيس نجيب ميقاتي ان اللقاء بين بري والحريري «يكتسب إيجابية لأن اللقاء بين اللبنانيين هو الأساس في العلاقات اللبنانية السليمة وليس الانكفاء والانقطاع عن التواصل»، مشيراً الى «أن تجربة الاشهر الماضية مع ما حملته من تشنجات وصدامات مسلحة في الشارع أثبتت أن لا بديل عن التواصل واللقاء والحوار وأن لا قدرة لأحد في لبنان على فرض رأيه على الاخر او عزله واختصاره مهما كانت قوته الشعبية او السياسية». وأكد «أن لا بديل امام اللبنانيين سوى العيش معاً في اطار من التوافق والتفاهم وفهم الآخر بحيث لا يترك المجال لأي كان أن يزرع الشقاق والفتن وأن يقود لبنان مجدداً الى حافة الهاوية».
وقال: «على رغم جو التفاؤل الحذر السائد فإننا نرى أنه لا يجوز أن يكون أي لقاء بين أي لبناني وآخر حدثاً في حد ذاته وأن يعوّل عليه بما يفوق غاياته أو أهدافه»، آملاً «أن لا يكون مجرد لقاء مجاملة او مجرد هدنة يلتقط فيها أطراف الصراع أنفاسهم».
ورأى النائب السابق تمام سلام «أن الاتصالات واللقاءات بين القيادات الرئيسية انعكست هدوءاً نوعياً في عقول ونفوس الناس»، مذكراً بـ«أن الحرب الاسرائيلية على لبنان كان هدفها الأبعد إضافة الى تدمير البنى التحتية هو تدمير التوافق السياسي الذي توصلت اليه القوى السياسية من خلال الحوار ما قبل الحرب». وقال: «إن حكومة الاتحاد الوطني تضمن أداءً متوازناً وضامناً لكل الحكومة لا لفريق في مواجهة استحقاقات سياسية واقتصادية كبيرة»، مشيراً الى «أنها مدار بحث وتداول على نار حامية بالتزامن مع موضوع المحكمة».
(وطنية)