وقّع رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون ميثاق الشرف المقر من جانب رؤساء الحكومة السابقين، وذلك خلال استقباله أمس وفدا من «الهيئة الوطنية للسلم الأهلي» ضم الدكتور نسيم الخوري وموريس نهرا ورامي قمر.وينص الميثاق على «ضرورة الحفاظ على السلم الاهلي في لبنان والتزام موجبات المسؤولية في الخطاب السياسي، كما في التوجهات الإعلامية. وكذلك الامتناع كلياً عن اللجوء الى استعمال السلاح من أي نوع كان أو استخدامه في لبنان في اي ظرف من الظروف».
وأفاد بيان لـ«الهيئة» أن العماد عون «وقّع ميثاق الشرف بصفته رئيساً سابقاً للوزراء ورئيساً لـ«تكتل التغيير والاصلاح»، مرحّباً بما جاء في نص الميثاق الذي هو «جزء أساسي من تاريخه وتاريخ تياره الوطني، كما من الاقتناعات الاساسية التي يقوم عليها لبنان الذي يطمح الجيمع اليه».
اضاف البيان: والمعروف أنه أمام الوضع الخطير المشحون مذهبياً والمعبّر عنه في التسابق الى اقتناء السلاح وتوزيعه، كان رؤساء الوزراء السابقون بمبادرة من «منبر الوحدة الوطنية» قد أجمعوا على «ضرورة وضع ميثاق شرف يركّز على التهدئة في الخطاب السياسي وفي الإعلام وعدم استخدام السلاح مهما تعقدت الظروف الذي يعني رفضاً قاطعاً ونهائياً لعودة اللبنانيين الى أجواء الفتن والحروب الأهلية».
وقد وقع النص الرؤساء سليم الحص ،عمر كرامي ،رشيد الصلح وأمين الحافظ، على أن تتولى لجان من «الهيئة الوطنية للسلم الأهلي» المنبثقة من لقاء «منبر الوحدة الوطنية» وهيئات المجتمع الأهلي الاتصال بالقادة السياسيين من كل الاطراف للاستحصال على تواقيعها لهذا الميثاق ، لربما يساهم ذلك في تهدئة الأجواء وقطع دابر الفتنة».
والتقى عون منسق الأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسون، الذي وصف اللقاء «بالجيد جداً». وأشار الى أنهما اتفقا على أن لقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري «علامة جيدة»، ورحب بيدرسون بـ«أي لقاءات تحصل بين الأفرقاء اللبنانيين»، مؤكداً «أن المهم للبنان هو الحوار والتلاقي».
وتخللت اللقاء بين عون وبيدرسون، جولة أفق على الأوضاع في الجنوب وتقرير الأمين العام للأمم المتحدة في شأن تطبيق القرار 1701.
كما استقبل عون، السفير اليوناني بانوس كاليوبوروس الذي غادر، من دون الإدلاء بتصريح.
وكان عون قد التقى وفد الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية وتحدث باسمه رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام الذي أكد أن كل اللبنانيين امام تحدّ وعليهم أن يهبوا لخلق دينامية حوار جدي رصين عنوانه الأساس لبنان أولاً مشدداً «على أن تكون الثوابت المسيحية في صلب كل سلة تفاهم وتسوية وأهمها الاتفاق على قانون انتخاب على أساس الدائرة الصغرى او القضاء الذي يضمن تمثيلاً مسيحياً حقيقياً بعيد التوازن الى السلطة التشريعية والتشديد على رفض التوطين – المؤامرة».
(الأخبار، وطنية)