مجدل عنجر ــ أسامة القادرياستكمالاً للقاء السابق الذي عقد في مدينة بعلبك لترسيخ المصالحة بين أهالي البقاع، عقد أمس لقاء علمائي في قاعة أزهر البقاع في مجدل عنجر حضره مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس وعضو شورى حزب الله الشيخ محمد يزبك وعدد كبير من علماء الدين وأئمة المساجد من المذهبين السني والشيعي.
بداية، رحب الميس بالحضور، مشيراً إلى أن «هذه اللقاءات تؤثر على المجتمع الذي يعيش انقساماً خطيراً الذي تؤججه الخطابات السياسية، ولأن السياسي يعرف كيف يأخذ ولا يعطي، أما نحن رجال الدين فنعطي ولا نأخذ».
ورأى أن هذه اللقاءات المشتركة هي «فخر وسعادة، لأنها تحيي روح الثقة المشتركة بصرف النظر عن الجدل السياسي الدائر في البلد حالياً»، وقال:»إن اجتماعنا ليس للكيد، بل من أجل تطويق الفتنة ونشر الكلمة الطبية».
بدوره رأى يزبك أن هذا «اللقاء يأتي في سياق التشاور الدائم من أجل طرح مشاكل أهلنا وشعبنا ولنكفكف دموعهم ونعالج ما ينبغي علاجه، وإن عليهم أن يعيشوا مع بعضهم وأن لا يسمحوا للوسوسات الشيطانية أن تأخذهم بالبلد إلى مكان آخر»، داعياً جميع السياسيين إلى «العمل على وحدة وسيادة الوطن الذي يهدده العدو الإسرائيلي كل يوم عندما يستبيح أجواءنا في طلعاته وخروقه الجوية، وأن يلتفتوا إلى ما يجري في فلسطين، وخصوصاً محاولات التجريف حول المسجد الأقصى وإلى صرخة من أجل توحيد العراق لأن المؤتمرات لا تكفي».
وأكد أنه «عندما يسقط الوطن نسقط جميعاً، وعندما ينتصر ننتصر جميعاً، فلا يعقل ولا يمكن أن ينتصر أحد من دون أخيه»،
آملاً أن ينتقل هذا الحوار إلى كل المناطق البقاعية من أجل التلاقي عبر الندوات المشتركة والعمل المشترك، مؤكداً أننا «لن نسمح لأي فتنة بأن تمر في البقاع، وإن استطعنا أن نخرج بهذا التوجه، فإلى كل لبنان وكل المنطقة وسنعمل على ذلك».
وبعد اللقاء أدى الجميع صلاة الظهر في جامع الأزهر وانتقلوا بعدها إلى مائدة غداء.