اعتبر المرجع السيد محمد حسين فضل الله أن «الاستكبار العالمي بقيادة أميركا لا يفهم معنى الحرية وإن تحدّث عنها، ولا يقيم وزناً لحقوق الإنسان وإن نظّر لها».ورأى فضل الله خلال رعايته افتتاح مسجد المصطفى (ص) الذي شيّدته مؤسسة بهمن الخيرية، في محلّة السيدة زينب في ضاحية دمشق «أننا نواجه الفتنة الكبرى التي أثارتها المخابرات الأميركية في العالم الإسلامي بين السنّة والشيعة، وذلك من خلال أجهزتها الأمنية، وبعض المتخلّفين».
ورأى أن «علينا أن نفتّش عن أميركا في كل مشكلة في العالم: في مصادرة الثروات في العالم، وفي حركة الفتنة والقتل فيه، وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية».
وأوضح أنّ الولايات المتحدة «حرّكت الفتنة في لبنان من خلال مخططها الإسرائيلي للقضاء على المقاومة فيه، ولتجعله ساحة للضغط على إيران وسوريا والمقاومة في لبنان وفلسطين، فهم لم يستطيعوا إسقاط المقاومة بالقوة العسكرية، ولهذا نجدهم حرّكوا أصابع فتنهم الطائفية، ليخلقوا الكثير من الحساسيات والنعرات والمشاكل بين أبناء هذا البلد، ونراهم يتحركون ليضغطوا على كل مواقع القوة في محيطنا، من إيران وسوريا والمقاومة وأفغانستان والسودان، وحتى الصومال الذي تثأر أمريكا منه على هزيمتها فيه».
وختم «أن مسوؤليتنا أن تبقى فلسطين الإسلامية العربية في العمق والقلب، وأن تبقى المقاومة في كل واقعنا، وأن يبقى المسجد الأقصى المهدّد من إسرائيل منطلقاً للمواجهة. إن إسرائيل تريد من الفلسطينيين أن يوقعوا لها على ورقة «الطابو»، لشعورها بعدم شرعيتها ومعرفتها بذلك ولو وقّع لها العرب جميعاً، وهي تهمس لبعض العرب بتنازلها عن دولةٍ مسْخٍ مقابل ذلك. لهذا تضغط مع بعض العرب على «حماس» لتعترف بإسرائيل».
(الأخبار)