قال وزير العمل المستقيل طراد حمادة إن الرئيس نبيه بري يستند إلى الحوار بينه وبين النائب سعد الحريري في تفاؤله وإلى الحركة الإقليمية الدائرة. وشدد على أن المعارضة أوكلت لبري التفاوض باسمها «ويجب أن يكون لدى النائب الحريري وكالة للتحدث باسم فريق 14 آذار»، معتبراً أن الكلام عن توسيع وفد الأكثرية في اللقاءات «يعود بالأمور إلى ما يشبه التشاور، وهذا التشاور قد يتوّج بلقاء موسع قد يشكل ضمانة لاتفاق الطائف». وسأل حمادة في تصريح أمس عن «موقع» الرئيس فؤاد السنيورة من محاولات الحل الجارية، منبهاً من «أنه سيدفع هو الثمن مع بعض المتطرفين في الحزب التقدمي الذي نلاحظ فيه وجود تيارين والقوات اللبنانية، على غرار ما جرى في اتفاق الطائف». وأعرب عن أسفه «لموقع الرئيس السنيورة الذي يجب أن يكون أكثر دقة في قراءته للتطورات ويفترض أن يكون إلى جانب حلفائه الأساسيين في تيار المستقبل وآل الحريري، وهو موقعه الطبيعي، وليس إلى جانب مَن راهن على نجاح إسرائيل في عدوانها على لبنان وعلى ضربة أميركا لإيران، وعلى تغيير النظام في سوريا، وهي جميعها رهانات فاشلة». وتساءل: «لماذا يلحق الرئيس السنيورة نفسه بمركب غارق؟».
وأكد حمادة على «صيغة لا غالب ولا مغلوب حلاً للأزمة اللبنانية»، وتمنى على جميع الأطراف أن يعوا هذه المسألة «وأن لا يكرروا أخطاء الماضي».
وحول جلسة مجلس الوزراء غداً (اليوم)، قال حمادة إن السنيورة «يتصرف على غرار مَن يتمسك باحتلال مبنى ليس ملكه، بينما هناك إمكان لأن يحصل عليه بشكل شرعي، لكنه يصرّ على الاستئثار به بالقوة. على الرئيس السنيورة أن يعيد حق الآخرين إليهم، ونحن نسأله لماذا يريد الذهاب إلى القمة العربية بحكومة فاقدة للشرعية ومن دون وزير خارجية أصيل وفريق يمثل أصالة التوازنات اللبنانية التوافقية؟».
ورأى «أننا نتجه إلى حل. وما شاهدناه في مؤتمر بغداد قدم مؤشرات واضحة على المنحى الإقليمي للأمور، والذي لا يمكن ان نفصل لبنان عن انعكاساته، وبالتالي فإن المراهنين على التدخل الدولي لمواجهة الحلول سيخسرون، والنظام الإقليمي قادر على إنتاج تسوية لبنانية على غرار اتفاق مكة».
(أخبار لبنان)