تأكيداً منهم للمطالبة بكشف الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وإقرار المحكمة ذات الطابع الدولي لمعاقبة المجرمين، عقد طلاب مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري في صيدا جلسة لمجلس الأمن الدولي مجسدين مندوبي الدول أعضاء المجلس، وصوّتوا في ختامها بالإجماع وبرفع الأيدي على إقرار المحكمة. وحضر الجلسة النائبة بهية الحريري ومديرة المدرسة وداد النادري والمشرف العام نبيل بواب وحشد من أفراد الهيئتين الإدارية والتعليمية.وفي قاعة مستديرة شبيهة بقاعة اجتماعات مجلس الأمن، كانت مقاعد مندوبي الدول الدائمة العضوية والدول الأعضاء لشهر آذار تنتظر وصولهم تباعاً وأمام كل منهم علم الدولة التي يمثل: جنوب أفريقيا رئيسة الدورة الحالية لمجلس الأمن، فرنسا، الولايات المتحدة الأميركية، الصين، روسيا، بريطانيا، إيطاليا، قطر، البيرو، بلجيكا، باناما، غانا، إندونيسيا، سلوفاكيا، ولبنان الذي جلس مندوبه إلى جانب رئيس الدورة الحالية، ليدخل بعد ذلك الأمين العام للأمم المتحدة الذي جسد دوره التلميذ أيمن الرشيدي.
بداية وجهت التلميذة فاطمة القيسي رسالة إلى الرئيس الشهيد بعنوان «رسالة إلى الجنة»، ثم افتتح التلميذ محمد عيلاني مندوب جنوب أفريقيا رئيسة الدورة الحالية لمجلس الأمن الجلسة بكلمة قال فيها: «باسم العدالة، باسم السلام العالمي نفتتح هذه الجلسة». وتوالى على الكلام مندوبو الدول الأعضاء الذين قاموا بالإضاءة على جوانب مختلفة من حياة وأعمال رجل له إسهامات في كل مجال من مجالات الحياة، فأعطيت الكلمة أولاً لمندوب لبنان التلميذة ملكة شحادة التي تلت سيرة حياة الرئيس الحريري وأبرز محطاتها وإنجازاته على أكثر من صعيد، واختتمت كلمتها برفع توصية إلى رئاسة المجلس لإنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة القتلى المجرمين ولحماية لبنان ولضمان «مستقبلنا نحن طلاب اليوم وشباب المستقبل الحالم بالأمن والحرية والعدالة لرفيق الحريري، للبنان، ولنا».
وبعد انتهاء الجلسة، كان للنائبة بهية الحريري كلمة توجهت فيها إلى الطلاب المشاركين: الكلام الذي سمعته من أكثركم اليوم مهم جداً، ويجب أن نطبقه في حياتنا اليومية، أن نطبق شعورنا بالآخر وقبولنا له وانفتاحنا عليه، هكذا يكون رفيق الحريري موجوداً في كل منكم، بتطبيق الأسس التي ركز عليها وكان يوصي بها وفي مقدمها الصدق والإتقان اللذان هما مفتاح النجاح.
(الأخبار)