رأى قائد الكتيبة الإسبانية العاملة في قوات اليونيفيل الجنرال غارسيا سونشيز أن مجريات الأمور تتجه نحو الإيجابية، وعملية السلام في المنطقة أصبحت قريبة، والغالبية العظمى ترى فرصة إرساء السلام متوافرة. وقال: «القرى الجنوبية تعود إلى طبيعتها، وهناك مشاريع عديدة في طريقها إلى التنفيذ من خلال اليونيفيل والحكومة الإسبانية، ونحن مرتاحون لمجريات الأمور، وخصوصاً لجهة التعاون القائم مع الأهالي، وهدف وجودنا هو خدمة لبنان تحت راية الأمم المتحدة».ورأى سونشيز أن «القرار 1701هو المهمة الكبرى، وبعض فصوله قيد التنفيذ بدليل تحسن الأوضاع، وعندما يحل السلام الدائم يمكن القول إن القرار طبق بالكامل. وحول تعاون حزب الله مع اليونيفيل قال: «نحن ليس لدينا سلطة على أحزاب سياسية وعلاقتنا مع الدولة اللبنانية، ومهمتنا محصورة جنوبي الليطاني، حيث السلاح محصور بالجيش اللبناني الذي نعمل بالتعاون والتنسيق معه». ورأى أن موضوع الخروق الجوية الإسرائيلية، «معقد ومهم، وهو خرق للاتفاقات الدولية، ويعالج دبلوماسياً على مستوى قيادات عالية. كذلك موضوع بلدة الغجر التي تحتل إسرائيل جزءاً منها، هذا الأمر يدرس بجدية على مستوى حكومات، وعند التوصل إلى اتفاق سيتم الانسحاب من الجزء المحتل». وأكد أن قوات اليونيفيل ستبقى في لبنان ما دام الأمر بحاجة إليها.
كلام سونشيز جاء في مؤتمر صحافي عقده في مقر القيادة الإسبانية في سهل بلاط بمناسبة انتهاء مدة خدمته ليحل مكانه قائد آخر هو الجنرال مارتن.
ميدانياً، وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي أمس، طائرة إسبانية عسكرية خاصة، أقلت على متنها 211 عنصراً من القوات الدولية، في إطار عملية تبديل لعناصر هذه القوات. أما جنسيات هذه العناصر فهي كالآتي: 164 إسبانياً، 14 من كولومبيا، 4 من البيرو، 20 من الإكوادور، 2 من الدومنيكان، 1 من المكسيك، 1 من الأرجنتين، 3 من بوليفيا و2 من فنزويلا.
وغادرت الطائرة مطار بيروت بعد إنزال العناصر التي كانت على متنها مع أمتعتهم وعتادهم العسكري، حيث انتقلوا إلى الجنوب بواسطة حافلات نقل تابعة لقوات الأمم المتحدة. وتوجهت الطائرة إلى إسبانيا وعلى متنها 231 عنصراً من الذين خدموا في اليونيفيل.
وفي أوسلو، أعلن مسؤولون أمس أن النرويج بصدد إنهاء دورياتها البحرية قبالة الساحل اللبناني بحلول نهاية الشهر المقبل، إلا أنها ستواصل دعمها لقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل). وتسهم البحرية النرويجية بأربعة قوارب طوربيد في القوة الدولية التي تقوم بدوريات قبالة الساحل اللبناني للحؤول دون وقوع عمليات تهريب محتملة للأسلحة لحزب الله.
وقال إسبن بارث إيد سكرتير الدولة في وزارة الدفاع النرويجية في تصريحات لشبكة إن آر كي العامة: «لم يطلب من النرويج تمديد مهمتها في إطار (يونيفيل) في لبنان وستُسحب القوة (البحرية) بحلول نهاية نيسان المقبل».
(الأخبار، وطنية، د ب أ)