كرامي: لا تقدم في الحوار والحل يحتاج إلى وقت
عاود «اللقاء الوطني اللبناني» اجتماعاته بعد طول انقطاع، فعقد اجتماعاً أمس برئاسة الرئيس عمر كرامي في منزله في الرملة البيضاء، انتهى الى بيان أكد التمسك بالثلث الضامن وتعديل مسودة المحكمة ذات الطابع الدولي.
وحضر الاجتماع، الى كرامي، أعضاء اللقاء وفي مقدمهم الوزراء السابقون سليمان فرنجية وعبد الرحيم مراد وطلال ارسلان والياس سابا والنائب أسامة سعد.
وأوضح كرامي ان اللقاء «بحث كل الأمور التي تحيط بلبنان والمنطقة والعالم»، وأعلن تأييده الحوار الجاري بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري.
وأكد اللقاء الثوابت التالية: الحفاظ على مطلب الثلث الضامن للمعارضة في الحكومة، تعديل مسودة المحكمة بحيث تكون محكمة جزائية ولا علاقة للسياسة بها، قانون انتخاب عادل وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.
وقرر اللقاء تقديم مذكرة عن الوضع في لبنان ورؤيته الى رئيس الجمهورية إميل لحود والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز باعتباره رئيساً للقمة العربية، وستوضع هذه المذكرة خلال الأسبوع المقبل.
ورداً على سؤال رأى كرامي ان الحوار بين الرئيس بري والنائب الحريري «لا يزال يراوح مكانه، وليس هناك أي تقدم»، معتبراً ان «الحل يكمن في تدخّل العقلاء من الخارج والمحبين للبنان لتوفير الحد الأدنى من مطالب المعارضة الذي يحقق مبدأ لا غالب ولا مغلوب»، وقال: «ليس هناك أحد يعرقل، حل أزمة مثل هذه يحتاج الى وقت».
وعن غياب اجتماعات اللقاء الوطني، أوضح كرامي «ان اللقاء ليس لديه اجتماعات دورية محددة، ويجتمع وفق الحاجة، وقد اجتمع اليوم واتخذ قرارات».
وعن الملاحظات على المحكمة وما هي المحكمة الجزائية قال: «يعني محكمة تكشف القاتل وتوقع العقوبة به ولا تنتقم انتقاماً سياسياً».
واعتبر ان الانتخابات النيابية يجب ان تتم بأسرع ما يمكن وقبل الاستحقاق الرئاسي، مشيراً الى ان اللقاء سيعقد جلسة قريبة للاتفاق على قانون للانتخابات.
وعما إذا كان للقاء مطالب في حال دعوة الأطراف السياسيين الى الرياض، وخصوصاً على صعيد التمثيل قال كرامي: «نحن في المعارضة متفاهمون، من يذهب يمثّل الجميع»، لافتاً الى انه لا يرى حلولاً قبل القمة العربية، لكنه أشار الى «أن الظروف في المنطقة الآن ستنعكس خيراً على اللبنانيين».
(وطنية)